تقدّم حارس شركة تجارية الى مركز الامن بأريانة مؤخرا بشكوى مفادها ان شابين وفتاة قدموا الى مقر عمله لمسامرته ثم استولوا على قطع من الذهب كانت محفوظة داخل الشركة بعد اذ شدوا وثاقه فكان هذا منطلقا للكشف عن قضية أخرى تورط فيها الحارس نفسه. وتفيد الابحاث ان الحارس وهو كهل تونسي تحول الى مقر فرقة الشرطة العدلية بأريانة وقدم شكوى روى فيها ان شابين وفتاة قدموا اليه لقضاء سهرة ليلية وبعد مجالسته شدوا وثاقه بحبل وسرقوا قطعا من الذهب قيمتها 6 آلاف دينار. فتكفل أعوان الامن بهذه المهمة وبدؤوا العمل على فك رموز الواقعة إذ تحولوا الى مقر الشركة فانتبهوا من المعاينة ان فحوى الشكوى غامض وغير منطقي، ولما استنطقا الحارس اضطربت اقواله فتم الاحتفاظ به. ثم جلب الاعوان الشابين المشتكى بهما الى المقر الامني وساتجوبوهما فاعترفا بما نسب اليهما وبيّنا ان ما قاما به كان بمعية الحارس. وأوضحا أنه ساعدهما على السرقة وأكدا أن الفتاة احتفظت بالمسروق فصدرت في شأنها بطاقات جلب وتفتيش وتم القاء القبض عليها في ساحة برشلونة (وسط العاصمة) ودلت الاعوان عن مكان المسروق واخبرتهم انه بمنزلها باحدى جهات ولاية بن عروس فتوجهوا الى المكان واحتجزوه ونقلوا الفتاة الى المقر الامني وتم الاحتفاظ بها صحبة الشابين وواصلوا التحقيق مع الحارس (رافع الشكوى) فاعترف انه تواطأ مع الشابين والفتاة للقيام بهذه السرقة. كما بينت الابحاث انه سرق سابقا قطعا أخرى من الذهب من داخل الشركة المتضررة وان السرقة سجلت ضد مجهول. وعلى اثر ختم الابحاث احيل الجميع على العدالة.