كانت الانطلاقة الفعلية للمدرب يوسف الزواوي على رأس الادارة الفنية للنادي الافريقي أمس الثلاثاء عندما أشرف على الحصة التي دارت مساء في حدود الساعة الثالثة بالملعب الفرعي بالمنزه وكان أول اتصال للزواوي باللاعبين أول أمس الاثنين عندما اجتمع باللاعبين وتحادث إليهم وحاول في هذا الحديث أن يضع النقاط على الحروف ويوضح خطة العمل ويحدّد للاعبين المطلوب منهم. وقد حضر هذه الحصة كل اللاعبين ولم يتخلف إلا أشرف الخلفاوي وخالد المولهي اللذين يتدربان مع الآمال منذ الانسحاب من الكأس في باجة. ويذكر أنه كانت هناك نية لإعادة اللاعبين الى صنف الأكابر بمجرد قدوم المدرب الجديد لكن تعذر ذلك وقد يعودان مباشرة بعد لقاء الجولة القادمة أمام النجم الخلادي. الانذار الثالث للمولهي بقطع النظر عن العقوبة التي سلطتها الهيئة على صانع ألعاب الفريق (خالد المولهي) وذلك بإلحاقه بصنف الآمال فإن اللاعب المذكور لا يمكنه المشاركة في لقاء الجولة القادمة من البطولة وذلك بسبب الانذار الثالث الذي رفع في وجهه في لقاء الكأس في باجة. ومادمنا بصدد الحديث عن هذه الوضعية بالامكان أن نشير الى أن مصلحة النادي تقتضي العفو عن اللاعبين خاصة في هذه المرحلة بالذات أولا لأن المدرب الجديد يريد أن تتوفر له فرصة التعويل على كامل الرصيد البشري ثم إن التدرب مع الآمال قد يجعل اللاعب يفقد الكثير من امكاناته وبالتالي يتطلب في ما بعد الكثير من الوقت لاستعادتها وبالامكان تسليط عقوبات من نوع آخر على اللاعب غير المنضبط خاصة العقوبات المالية. التمارين بين زويتن والمنزه تمارين الافريقي استعدادا للقاء النجم الخلادي ستدور بين الملعب الفرعي بالمنزه وملعب الشاذلي زويتن وذلك في انتظار العودة الى الحديقة بعد لقاء الجولة القادمة ويتدرب الفريق بمعدل حصة واحدة في حدود الساعة الثالثة مساء.. على أن يكون التحول الى بني خلاد يوم السبت القادم أي قبل اللقاء بيوم. مهمة خاصة لبشير الجباس بقدوم المدرب يوسف الزواوي ثم تقسيم المهام من جديد داخل الادارة الفنية في الافريقي اذ سيكون الزواوي المدرب الأول ومنصف الشرقي المدرب المساعد وبشير الجباس مدرب مكلف بالمسائل ال»بسيكوتيكنيك» أي بالمسائل النفسية الفنية. ويذكر أن الجباس مختص في هذه المسائل ومن المنتظر أن تعينه وزارة الرياضة في خطة الاحاطة النفسية بالمنتخبات المتأهلة لأولمبياد أثينا. ويذكر أيضا من جهة أخرى أن هذه الخطة موجودة في كرة القدم العالمية بل في الرياضة العالمية بصفة عامة. وكانت هناك نية لاعتماد مدرب مختص في علم النفس داخل الاطار الفني للمنتخب الوطني عندما انطلقت التجربة مع روجي لومار. ودائما في اطار الحديث عن الاطار الفني للافريقي سيواصل المعد البدني كريم الشماري مهامه مع الاطار الفني الجديد في حين سيعود المدرب سمير السليمي الى الاشراف على فريق الآمال. «الحاج علي» قادم الظروف الصعبة نسبيا التي مرّ بها الفريق في الأيام القليلة الماضية جعلت الأنظار تتجه الى بعض اللاعبين الشبان وخاصة في اللقاء الودي الذي جمع الافريقي بالاتحاد المنستيري في ملعب مصطفى بن جنات وبقطع النظر عن نتيجة اللقاء (3 2) لفائدة الافريقي فإن بعض الشبان قدموا مردودا متميزا وخاصة اللاعب محمد الحاج علي الذي يلعب في مركز مهاجم أو لاعب وسط هجومي ولهذا الشاب مهارات فردية جيدة وامكانات بدنية طيبة وهو قادر على افادة الفريق في المرحلة القادمة متى آمن أن العمل هو الطريق الوحيد للنجاح ويذكر أن الأخ الأصغر لحسام الحاج علي تعرض الى اصابة خلال الموسم الفارط فرضت عليه الابتعاد عن الملاعب لفترة طويلة وعاد منذ أشهر الى مستواه الحقيقي تدريجيا، وقد سجل هدفين أمام الاتحاد المنستيري في حين سجل الهدف الثالث باب توري. أي خطة للزواوي؟ المعروف أن المدرب يوسف الزواوي يفضل الاعتماد على طريقة (4 3 1 2) وهي الطريقة التي كان يعتمدها مع الترجي وكذلك مع المنتخب عندما تولى تدريبه ورغم أنه من الصعب الحديث عن خطة مسبقة لأن الزاد البشري هو الذي يحددها فإن الزواوي من المنتظر أن يعول على نفس الخطة لكن قد تتغير مراكز بعض اللاعبين اذ قد يتقدم مثلا خالد المولهي (بعد عودته) لينشط خلف المهاجمين في المقابل قد يتأخر الخلفاوي لتكون له مهمة أخرى في وسط الميدان الدفاعي وهي الخطة التي كلفه بها المدرب السابق محسن أورتغرال. من جهة أخرى يعرف الزواوي بعدم تحمسه للاعبين الأجانب والتعويل على المحليين بدرجة أولى إلا إذا كان الأجنبي من الطراز الرفيع وبالنظر الى هذه المعطيات من المنتظر أن يعول الزواوي على توري فقط لأنه قيمة ثابتة.