تعرّضت مساء أول أمس امرأة الى عملية سلب باستعمال القوة، في مستوى أحد مفترقات نهج الساحل بتونس، امام مرأى الجميع وفي ساعة اصطفت فيها اعداد كبيرة من السيارات لانتظار الاشارة الضوئية. وقد توقفت المتضررة، وهي امرأة في الاربعين من العمر، بسيارتها في طابور المنتظرين للاشارات الضوئية، فتقدم منها شاب بكل هدوء ثم أدخل يده من نافذة السيارة مشهرا سكينا في وجه السائقة، طالبا منها تسليمه ما لديها بكل عنف، بعد ان هدّدها باستعمال سلاحه ضدها فلم تجد المتضررة غير الاستسلام لرغبة هذا الشاب الذي استولى على حقيبتها الخاصة، ثم سلبها مصوغها، وانسحب ايضا بكل هدوء تاركا ضحيته مستجدية تدخل المارة بصراخها وعويلها، الا ان احدا لم يستطع التدخل خوفا من بطش الجاني الذي تبين انه كان مرفوقا بمجموعة أخرى من مشاركيه لتأمين عودته بأمان وسلام بعد تنفيذ «غزوته». وإثر ذلك لم تجد المتضررة حلاّ غير اللجوء الى أقرب مركز شرطة للابلاغ عمّا تعرضت له فيما استطاع المتهم ومن معه التحصن بالفرار، في انتظار ما ستسفر عنه الابحاث والتحريات لالقاء القبض عليه واحالته صحبة من ستكشف عنه الابحاث على القضاء.