نظرت الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة الابتدائية مؤخرا في قضية تهريب خلفت قتيلة كانت نائمة داخل منزلها وقد تورط فيها شاب من مواليد سنة 1970 بتهمة القتل على وجه الخطأ والفرار إثر الحادث للتفصي من المسؤولية فنال 7 أشهر سجنا. وتعود وقائع هذه القضية الى يوم 2003/7/19 وعلى الساعة الثانية صباحا عندما كان المظنون فيه يقود شاحنة نوع OM محمّلة بالعجلات المهربة في اتجاه بلدة سيدي بوزيد لاحظ أن سيارة الامن الوطني بصدد ملاحقته باستعمال الضوء الرفراف وبحكم عدم خبرة المظنون فيه في ميدان التهريب تولى الانعراج فجأة نحو ساحة فسيحة على يمينه الى أن فوجئ بتوقف الشاحنة على مستوى حضيرة أغنام عندها ترك المظنون فيه الشاحنة ولاذ صحبة رفيق له بالفرار. وعلى إثر مكالمة هاتفية تحول رجال الامن الى مسرح الحادثة أين تبين ان الشاحنة قد دهست امرأة كانت نائمة صحبة زوجها قرب الحضيرة مما خلف لها كسرا على مستوى الجمجمة وأزهقت روحها. وقد استفاق زوج الهالكة مذعورا على صوت دوي قوي ولم يستطع تبين ما حصل أول الامر وبمزيد التمعن أدرك انه تحت هيكل الشاحنة وحينها شاهد زوجته ميتة. وقد اعترف المظنون فيه بارتكابه الحادث والفرار من رجال الامن بحكم انه كان ينقل بضاعة مهربة إلا أنه أنكر علمه بدوس الهالكة (48 سنة) أو سماع صراخ زوجها وقد رافع محامي المظنون فيه بما رآه صالحا في حق منوبه وعل إثر ذلك تم حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم فقضت هيئة المحكمة في حق المظنون فيه بالسجن مدة 7 أشهر.