نشل شاب هاتفا جوّالا من احدى الطالبات أمام أحد المبيتات الجامعية بسوسة ثم عاد الى مسرح العملية لمعاكسة الطالبات فوقع في قبضة أعوان الأمن. جدت وقائع هذه القضية بمدينة سوسة منذ أيام قليلة فحين كانت احدى الطالبات عائدة من الكلية الى المبيت الجامعي لمحت شابا نحيفا قصير القامة أسمر البشرة يقتفي خطاها. فظنت الامر مجرد رغبة في المعاكسة لذلك أسرعت في مشيتها لكنها فوجئت بالشاب يدفعها بكلتا يديه فسقطت على الارض. حينها انقض الشاب على حقيبتها اليدوية وجرى بسرعة فائقة. تحاملت الطالبة على نفسها واتصلت بمركز الامن لترفع شكوى في الغرض معلمة بفقدانها لهاتفها الجوال وأوراقها الشخصية. وبعد أيام قليلة وبينما كانت الطالبة خارجة من المبيت الجامعي لقضاء شأن ما رأت الشاب الذي نشل منها حقيبتها اليدوية بصدد التسكع أمام المبيت ومعاكسة الفتيات. تفرست الفتاة وهي طالبة بكلية الحقوق في الثالثة والعشرين من عمرها في الشاب وتثبتت جيدا من ملامحه فتأكدت من مطابقتها لملامح النشال. فاتصلت بفرقة شرطة النجدةبسوسة الذين هبّوا على جناح السرعة الى عين المكان وتمكنوا من إلقاء القبض على الشاب (29 سنة) بعد أن حاول الفرار. وبجلبه الى مركز الامن وعرضه على الطالبة أكدت أنه النشال الذي دفعها أرضا وخطف حقيبتها وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه. كما اعترف بقيامه بعمليات نشل أخرى استهدفت أشخاصا في أماكن مختلفة جمع من خلالها عدة هواتف جوالة فرّط في بعضها بالبيع. وبعد استكمال الابحاث معه أحيل على أنظار النيابة العمومية.