مثل أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقفصة مؤخرا خمسة شبان بحالة ايقاف تتراوح أعمارهم بين 19 و26 سنة وآخر بحالة سراح عمره حوالي 40 سنة لاتهامهم بارتكاب جريمة قتل نفس بشرية عمدا مع سابقية المضمار والمشاركة في ذلك. جدت وقائع هذه القضية بتاريخ 22 12 2001 ببلدة «أولاد حفوز» من ولاية سيدي بوزيد حيث توجه الهالك صحبة صديق له إلى دكان بالبلدة والتقي هناك ببعض أصدقائهما فاتفقا معهم على السكر وخلال الجلسة الخمرية حدث خلاف بينهم لكن تم فضه، ثم غادر الهالك صحبة صديقه الدكان وأراد تسلّم دراجته النارية التي كانت راسية أمامه فالتحق به اثنان من المظنون فيهم لمنعه ووقع تشابك بين الهالك وصديقه من جهة والشخصان الآخران من جهة أخرى، وانتهى الشجار لصالح الهالك لكن بقية أفراد المجموعة تدخلوا متسلحين بعصي فقاموا بتعنيف الهالك ثم طعنه في مناسبتين على مستوى صدره بينما لاذ صديقه بالفرار. وقد وقع الهالك مغمى عليه فتم نقله بواسطة سيارة أحد الأجوار إلى منزله ثم إلى المستشفى المحلي بأولاد حفوز الذي أحاله إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد لخطورة حالته إلا أنه توفي نتيجة نزيف دموي. وقد وقع اعلام أعوان الحرس الوطني بأولاد حفوز من طرف إدارة المستشفى بالوفاة وبذلك انطلقت الأبحاث التي أفضت إلى قضية الحال. وقد اعترف المظنون فيه الرئيسي بطعنه الهالك في مناسبتين بسكين دون نية قتله كما اعترف الباقون بالمشاركة في تعنيف الهالك بالعصي. وتم حجز دراجة نارية على ملك الهالك وعديد العصي كما وقعت معاينة موطنية لمكان الواقع تأكد من خلالها وجود اثار ودماء. وقد رأت هيئة المحكمة تأخير القضية لجلسة لاحقة بناء على طلب محامي المظنون فيهم لتجهيز وسائل الدفاع.