حسناء رومانية عارية تورط تاجر آثار "الشروق" مكتب صفاقس: تمكنت الشرطة العدلية الجنوبية بصفاقس من القبض على »تاجر آثار« كان يروم ترويج لوحتين فسيفسائيتين ضخمتين بمئات الآلاف من الدنانير بين بعض الأثرياء من الجهة. ويستفاد من خلال ما توفر لدينا من معلومات أولية، انه خلال اليومين الفارطين اتصل المتهم ببعض رجال أعمال والأثرياء بصفاقس مقدما نفسه على انه تاجر آثار وعارضا عليهم بيعهم لوحتين فسيفسائيتين تعود إلى العهد الروماني حسب وصفه لهما طالبا مقابلهما مبلغا ماليا يفوق مئات الآلاف من الدنانير. أبحاث سرية إلا أن أحد الذين اتصل بهم التاجر أعلم أعوان الشرطة العدلية الجنوبية بصفاقس بالموضوع مؤكدا انه لا يعرف التاجر أصلا وان علاقته به لا تتعدى مكالمة هاتفية وحيدة، وعلى هذا الأساس تجند رجال الفرقة العدلية الجنوبية المعروفين بحنكتهم لمعرفة هوية التاجر وانطلقت تبعا لذلك الأبحاث بسرية تامة إلى أن أمكن للمحققين جمع بعض المعلومات حول أحد المشبوه فيهم. وما أن توفرت مختلف هذه العناصر حتى أخضع المحققون تاجر الآثار للمراقبة السرية لما لاحظوا المشتبه فيه بشوارع صفاقس على متن سيارة كبيرة الحجم تتسع للوحات الفسيفسائية التي وصفها في المكالمات الهاتفية بكونها ضخمة وكبيرة الحجم. وبإيقافه للتحري معه، ارتبك التاجر وبتفتيش سيارته اتضح وان صندوق وسيلة نقله يحمل اللوحتين اللتين يروم ترويجهما، الأولى تتضمن صورة لأسد يفترس غزالة، في حين تصور الثانية حسناء رومانية شبه عارية. هل هي رومانية؟ وباقتياده إلى مركز الفرقة العدلية الجنوبية بصفاقس لمزيد التحري، اعترف المتهم بأنه اتصل فعلا ببعض رجال الأعمال والأثرياء بالجهة قصد التخلص من هذه الآثار التي اقتناها في وقت سابق، لكنه لما تحرى في حقيقة انتسابها للعهد الروماني اتضح لديه وانها مزيفة وعلى هذا الأساس حرص على التخلص منها بأقل الأضرار. وعلى ضوء هذه الاعترافات، تم ايقافه على ذمة الأبحاث، كما تم حجز اللوحتين اللتين تم عرضهما على المخابر المختصة لتحديد مرجعيتهما التاريخية وهو التحديد الذي سيشكل جوهر التهم التي ستوجه لاحقا لتاجر »الآثار الرومانية« وربما الكشف عمن شاركه في هذه العملية أو ربما غيرها إن وجد.