تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بمدينة رأس الجبل من ولاية بنزرت في المدة الاخيرة من احباط عملية «حرقان» عن طريق البحر الى احدى المدن الأوروبية وايقاف 15 شابا قبل شروعهم في الابجار. وقد وجدت عملية الاحباط هذه استحسانا وصدى طيبا لدى العديد من المتساكنين والأولياء لأن مثل هذه العمليات محفوفة بالمخاطر وعواقبها وخيمة حتى إن المراكب المستعملة فيها أصبحت تسمى «زوارق الموت». وتفيد المعلومات الاولية التي تحصلنا عليها في هذه القضية ان مجموعة أصدقاء من الشبان أصيلي مدينة رأس الجبل خططوا منذ مدة لتنظيم عملية «حرقان» فجمعوا الاموال في ما بينهم واشتروا زورقا مطاطيا مزودا بمحرك وبنزين وبوصلة، وقد لاحظوا ان الاحوال الجوية المتقلبة لا تسمح لهم بالابحار، فأخفوا الزورق ومعداته تحت الرمل داخل مزرعة بعيدة نسبيا عن الشاطئ، وبقوا يترصدون الفرصة المناسبة لكن رجال الامن المعروفين بحزمهم وحنكتهم علموا بالموضوع فأولوه ما يستحق من عناية وظلوا يترصدون تحركات أفراد المجموعة. ثم نصبوا لهم كمينا في الوقت المناسب وتمكنوا من ايقافهم كلهم وحجز زورقهم. واتضح ان أغلب الموقوفين المتراوحة أعمارهم بين 25 سنة و30 عاما عاطلين عن العمل وان لبعضهم سوابق في الابحار خلسة. وقد انتهت الابحاث الابتدائية بإحالتهم كلهم على قاضي التحقيق بمحكمة بنزرت الابتدائية ليواصل استنطاقهم.