أوقف رجال الأمن في احدى جهات الوسط الغربي فتاة وعددا من الشبان للاشتباه في لجوئهم الى الحيلة في الايقاع بالمتضررين وسلبهم أموالهم. وحسب الشبهة فإن الفتاة كانت تستدرج ضحيتها فتتفق معه على اقامة ليلة حمراء ثم تعطي اشارة لبقية المشبوه فيهم فيلحقون بها في الوقت المناسب ويعنفون الضحية ويسلبونه أمواله. وكان أحد الشبان خالي الذهن عندما اتصل به أحد أصدقائه وأعلمه بأنه اتفق مع فتاتين على قضاء سهرة حمراء وطلب منه أن يتحولا الى مكان معين، فما كان منه الا تلبية الدعوة، فرافق صديقه الى المكان الذي توجد به الفتاتان، وبوصولها لم يجدا سوى فتاة واحدة قدمها إليه صديقه في انتظار وصول الثانية. وبعد التعارف القصير شغّلت الفتاة هاتفها الجوال وما أن رفعته الى أذنها حتى اندفع عدد من الأشخاص دون مقدمات انهالوا على الضحية ركلا ولكما كما رمته الفتاة بحجر أصابه على رأسه فسقط أرضا عندها استحوذوا على حافظة أوراقه التي بداخلها مبلغ 450 دينارا ولاذوا بالفرار. ولما استفاق تحامل على نفسه وقصد مركز الأمن وفي الأثناء اعترضه مرافقه وأعلمه أنه تعرض بدوره الى العنف فنجا بنفسه ورافقه لتقديم شكوى ضد المعتدين. ونظرا لمعرفة المرافق للفتاة فقط طلب منه الأعوان مهاتفتها وضبط موعدا معها. وفي الموعد المحدد نصب أعوان الفرقة العدلية كمينا للفتاة غير أنها أرسلت شخصا من معارفها فتمّ ايقافه، وبتضييق الخناق عليه، اعلم الأعوان بأن الفتاة تعتزم الفرار الى قطر مجاور ودل على المكان الذي تختبئ به وقد داهمها الأعوان وألقوا القبض عليها بمعية ستة أشخاص، وبالتحرير على الفتاة تبيّن أنها تعمل معينة منزلية بالعاصمة وأنها على علاقة بعدد من الشبان في احدى مدن الوسط الغربي حيث يبحثون عن الضحية المناسبة ثم يطلبون من الفتاة أن تحضر لتكمل دورها في حين يختفي بقية الشبان ويفاجئون الضحية بعد أن تعطيهم الفتاة اشارة برفع هاتفها الجوال الى أذنها مثلما وقع للضحية الأخيرة، وبعد اهتمام العملية يجتمعون بمستودع خارج المدينة لاقتسام الغنيمة ثم تعود الفتاة الى العاصمة، هذا وقد استرجع المتضرر مبلغ 180 دينارا من جملة 450 دينارا المسلوبة.