مثل شابان مؤخرا أمام هيئة المحكمة الابتدائية بقابس بحالة إيقاف من أجل الاعتداء على أملاك الغير وإحداث حالة من الفزع والهلع داخل «حمام» خاص بالنساء.وقد جدّت الحادثة قبل أيام بجهة الحامة من ولاية قابس وبالتحديد داخل حمام عمومي مخصّص للنساء فقط. أما المتهمان فهما شابان في مقتبل العمر أقدما على احداث حالة كبرى من الهلع والفزع داخل الحمام المذكور مما جعل بعض النساء يغادرنه في وضعيات محرجة للغاية. وبيّنت الأبحاث أن الشابين اجتمعا ساعة الواقعة قرب حمام النساء وهما يحملان «الفوشيك» ثمشرعا في اشعاله ورميه من شباك الحمام فأثار الانفجار الهلع والخوف في صفوف الحريفات وتعالى الصياح والضجيج وفرّ بعضهن في وضعيات تخدش الحياء. وعلى الفور اتصل صاحب الحمام بأعوان اأمن فتمّ إلقاء القبض على الشابين وتبيّن من خلال الأبحاث أن الحادثة لم تكن من باب التهور والمزاح الثقيل بل يبدو أن للقضية معطيات أخرى إذ أفاد المتضرر (صاحب الحمام) أن ما أقدم عليه الشابان يهدف الى إلحاق الضرر به، ذاكرا أنهما على علاقة قرابة قوية بأحد منافسيه. وأوضح أن منافسه (قريب الشابين) دخل معه سابقا في مناقصة كانت نظمتها البلدية للفوز باستغلال الحمام لمدة معينة لكن فشله في الفوز بهذه المناقصة، دفعه الى الحقد عليه فأوعز لقريبيه بارتكاب ذلك السلوك. وقد مثل المتهمان أمام هيئة المحكمة مؤخرا فاعترفا بإشعال «الفوشيك» لكنهما أكدا أن ذلك كان على سبيل المزاح واعترف أحدهما بعلاقة القرابة التي تربطه بأحد المشاركين في المناقصة الخاصة بالحمام المذكور. وتولّى محامي المتهمين الدفاع عنهما بما رآه مفيدا طالبا الافراج عن موكليه معتبرا ما أقدما عليه مجرد مزاح، لكن النيابة العمومية طالبت بالمحاكمة طبق نص الاحالة، فرأت المحكمة رفض مطلب الافراج وتأجيل التصريح بالحكم الى موعد لاحق.