أحيل مواطن من بلد عربي مجاور مؤخرا على المجلس الجناحي بابتدائية العاصمة لاتهامه بسرقة آلات خياطة كانت تحت حراسة أحد مواطنيه. ومنطلق الأبحاث في هذه القضية كان في شهر جويلية الفارط لما تقدم شخص بشكوى الى أحد مراكز الحرس الوطني بجهة «العبة» (ولاية منوبة) مفادها أنه افتقد مجموعة من آلات الخياطة كان يخبئها داخل مستودع كان تسوغه لهذا الغرض. وأكد المتضرر أن مالك المستودع اتصل به وأعلمه بالسرقة وأخبره بأن حارس المستودع ضبط لصا متلبسا بنقل المسروق، وقد تحول الأعوان على عين المكان فوجدوا سيارة كبيرة الحجم أمام المستودع وكان بداخلها مجموعة من آلات الخياطة وأمامها حارس المستودع والسّائق. وبمباشرة الأبحاث تبيّن أن حارس المستودع وهو من بلد عربي استضاف أحد مواطنيه وسمح له بالمبيت داخل احدى غرف المستودع ريثما يتمكن من ايجاد عمل، لكن لاحظ تقاعسه في السّعي للبحث عن عمل فطرده من المستودع وأكد الحارس للباحث أن مواطنه استغل ثقته فغافله وسرق آلات الخياطة التي يحرسها، ثم أدلى بهوية المظنون فيه فساعد على إيقافه. وقد اعترف المشبوه فيه بما نسب إليه وأكد أنه تعرّف على شخص يملك محلا مختصا في تصليح آلات الخياطة وعبّر له عن رغبته في السفر الى أوروبا فأوهمه صديقه بقدرته على مساعدته مقابل مبلغ مالي. ولمّا علم بكونه يقيم بغرفة داخل مستودع به آلات خياطة طلب منه أن يسرقها ويمكنه منها مقابل المبلغ المالي فاستجاب المظنون فيه لطلبه ومكنه من 6 آلات خياطة لكنه طلب منه أن يسرق مجموعة أخرى، فقام المظنون فيه باكتراء سيارة كبيرة الحجم أوقفها قبالة المستودع،ولكن الحارس تفطن إليه فما كان منه إلا أن لاذ بالفرار الى أن تمّ إيقافه من طرف أعوان الأمن.