تمكن أعوان الشرطة العدلية بالقصرين مؤخرا من إيقاف فتاة عزباء بعد أن وضعت مولودا من سفاح وباعته مقابل 50 دينارا. وشهدت الواقعة تطورات مثيرة فقد تسببت الفتاة في توريط شقيقتها الصغرى عدليا قبل أن تتضح براءتها كما تسببت بطريقة غير مباشرة في هلاك والدها. جدت هذه الحادثة باحدى مدن الوسط الغربي، حيث أقامت فتاة عزباء (26 سنة) علاقات مشبوهة مع عديد الشبان الى أن أحست ببوادر الحمل، فأخفت حملها على والديها وشقيقتها الصغرى الذين تعيش معهم. وذات يوم أحست بآلام المخاض فتنقلت الى المستشفى الجهوي أين وضعت مولودا ذكرا. وقدمت بطاقة التعريف لستجيل هويتها، وبسؤالها عن والد المولود ذكرت بأنها تجهله، فتم إعلام أعوان الامن الذين حلوا بالمكان وحرروا على الفتاة وانتظروا تماثلها للشفاء لاستكمال الابحاث. وبعد أيام اتصل الاعوان بالفتاة وجلبوها الى المركز لاستكمال الابحاث، فأنكرت أن تكون وضعت مولودا وأضافت انها لاتزال بكرا. ولما واجهها الاعوان ببطاقة تعريفها وهويتها المسجلة بإدارة المستشفى استغربت الامر وأنكرت دخولها المستشفى أصلا فتم عرضها على طبيب الصحة العمومية الذي أثبت صحة أقوالها وأنها لاتزال بكرا. عندها تم جلب والدتها التي كانت قد ساعدتها على الخروج من المستشفى، والتي أقرت بأن ابنتها الصغرى بريئة فعلا وأن ابنتها الكبرى هي المعنية وأنها فرت الى وجهة غير معلومة. وفي المقابل فقد بلغ نبأ الفضيحة والد البنت فأغمي عليه ونقل الى المستشفى أين توفي متأثرا بالصدمة التي تلقاها. وعندما علمت الفتاة الكبرى بما حدث لأبيها ظهرت من جديد لحضور مراسم الدفن وتقبل التعازي وكأن شيئا لم يكن. فوجدت أمامها أعوان الفرقة العدلية الذين كانوا يتابعون تحركاتها منذ البداية. فألقوا عليها القبض واقتادوها الى مقرهم أين أخضعوها لابحاث دقيقة حول ما قامت به فأقرت بأنها كانت تعاشر عديد الشبان وكانت تجهل المتسبب في حملها ولما أتاها المخاض استولت على بطاقة تعريف شقيقتها الصغرى وقدمتها الى إدارة المستشفى وبعد أن غادرت المستشفى امتطت الحافلة متجهة الى الشمال الغربي وصادف أن كانت سيدة لا تعرفها سألتها عما بها فأعلمتها بالحقيقة عندها أبدت المرأة تعاطفا معها (أو هكذا بدا لها)، وأقنعتها بالتخلي عن مولودها الذي سيكون عائقا في طريقها وأعلمتها بأنها تعمل وتقطن بالخارج وعرضت عليها 50 دينارا ثمنا للمولود، فاستحسنت الفتاة الفكرة. ومباشرة تسلمت النقود وسلمت المولود للمرأة المجهولة، ثم توجهت الى مدينة سوسة تهيم على وجهها الى أن بلغها نعي والدها فعادت الى مسقط رأسها حيث تم إيقافها فيما بقي أمر المولود مجهولا.