مرّة أخرى يضرب الأمل الرياضي بحمام سوسة بسهم صائب في صميم النتائج الايجابية التي تعبّر عن عمل كبير فمن كل الاطراف المحيطة بالفريق... وآخر عيّنة على ذلك الانتصار الباهر والعريض الذي عاد به امس الاول زملاء محمد دحمان من قابس اثر فوزهم على مستقبل المكان برباعية نظيفة أقامت الدليل على أن النتائج الايجابية التي كسبها «الأمل» لم تكن بمحض الصدفة بقدر ما هي خلاصة طبيعية لعمل مدروس أسس له ابن الجمعية المدرّب الشاب والطموح عبد الحي العتيري الذي وضعت فيه الهيئة المديرة ثقتها لقيادة الفريق بعد ابتعاد المدرب البشير الجباس. وحين امسك العتيري بزمام المسؤولية ولقاء إلمامه الواسع بشؤون الفريق وهو الذي كان في نجدته الموسم الفارط بمعية زميله فرحات بوقديدة ونجاحه في ضمان البقاء في القسم الوطني ب تسنى للمدرب عبد الحي العتيري أن يشخص نقاط الضعف فعمل طيلة راحة البطولة المطوّلة في العمق ومنح لفريقه طابعا مميزا مكّنه من اللعب من أجل الانتصارات لا فقط على ميدانه وانما خارجه ايضا ولغة الارقام تفيد بأن امل حمام سوسة كسب تحت قيادة العتيري ثلاث انتصارات على ملاعب الفرق المنافسة وكانت ضد جمعية جربة وأمل جربة ومستقبل قابس اضافة الى تقديمه لمستوى جيد رغم الهزيمة والتعادل امام مستقبل القصرين ونجم حلق الوادي والكرم.احتلال امل حمام سوسة للمرتبة السابعة برصيد 21 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن صاحبي المرتبة الثالثة وبقاء سبع جولات من عمر سباق بطولة القسم الوطني ب معطيات هامة من شأنها أن تفتح الافاق رحبة امام زملاء معز بن مريم للمراهنة على الصعود الى الوطني أ خاصة وأن هناك اكثر من مؤشر ايجابي يفيد بمقدرة أبناء المدرّب عبد الحي العتيري على ذلك من حيث الجو الممتاز داخل الفريق والحماس الكبير الذي يتدرب له اللاعبون والمنافسة الشديدة على الفوز بموقع داخل التشكيلة الاساسية وتوفر عدة بدائل ناجعة متى حصل أي غياب مهما كان وزن اللاعب والاكيد ان معطيات من هذا الطراز ترشح امل حمام سوسة لمزيد التألق.