قضت الدائرة الجنائية بمحكمة قفصة الابتدائية مؤخرا بسجن شاب مدة 20 سنة بعد ادانته بمحاولة قتل ابن عمه. جدت وقائع هذه القضية في مدينة المظيلة (ولاية قفصة) يوم6-5-2003 عندما أقدم الشاب المحكوم عليه 39 سنة على الاعتداء على قريبه بآلة حادة (موسى بوسعادة) وحسب الأبحاث والتحقيقات فقد سدد له طعنتين على مستوى ابطه وجنبه بعد أن أصابه بحجر على مستوى الوجه وقد دخل المتضرر (43 سنة) في حالة اغماء وسقط على الأرض دون حراك. ثم تم تقله الى مستشفى المظيلة حيث تم ادخاله مباشرة غرفة العمليات ثم تم نقله الى المستشفى الجهوي بقفصة لخطورة حالته وقد أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي في الغرض تم على اثره ايقاف المظنون فيه الذي اعترف بفعلته لدى باحث البداية وتراجع في ذلك لدى قاضي التحقيق فذكر أنه كان يعمل صحبة قريبه (المتضرر) في شركة للحراسة والخدمات وقد تم فصله من العمل فظل يسعى لدى المتضرر قصد ارجاعه الى سالف عمله وأضاف أن قريبه استفزه يوم الواقعة فاغتاض وأمسك بالمتضرر وأكد أن قريبه أخرج سكينا من جيبه ثم وقع تشابك بينهما ولا يدري كيف تمت اصابته بالطعنات. هذه الرواية فندها المتضرر والشهود الذين أفادوا أن المظنون فيه أقدم يوم الواقعة وبقي يترصد ضحيته الى ان اختلى به على بعد 20 مترا من مكان تواجدهم ثم قام بضربه على مستوى وجهه بأداة صلبة ثم سدد له طعنتين على مستوى أحد جنبيه ولولا وصول الشهود وتهديدهم المظنون فيه بواسطة حجارة لكان سدد للمتضرر طعنة ثالثة قد تؤدي بحياته على حد تأكيدهم . وقد أجريت المكافحات اللازمة قبل احالة المتهم على المحاكمة إلا أنه أعاد تمسكه بالانكار أمام هيئة المحكمة. ثم رافع محاميه عنه فطعن في نص الاحالة (محاولة القتل العمد مع سابقية القصد) واستند في ذلك الى بعض القرارات التعقيبية ثم شكك في قدرات منوبه العقلية ومدى تحمله للمسؤولية الجزائية وذلك بناء على تقرير طبي في الغرض يذكر أن المتهم مزدوج الشخصية ولا يعرف تحديد الزمان والمكان وبعد ختم المرافعة تم حجز القضية للمفاوضة قبل التصريح بالحكم المذكور سابقا.