قد تصادف في بعض الاحيان بعض الحالات لتلاميذ وتلميذات ممّن يدرسون عند آباءهم في المعهد، فيصبح الاب (أو الام) هو الولي في المنزل والاستاذ في القسم. وقد تختلف المعاملة من مكان الى آخر. ولعلّ العديد من الاسئلة تطرح هنا: ما هي علاقة الابن بأبيه الاستاذ؟ ما هي علاقة هذا الابن ببقية اصدقائه في القسم؟ وما هو الفرق بين هذا التلميذ وبقية التلاميذ الاخرين. تقوم عادة العلاقة بين التلميذ والاستاذ على الاحترام المتبادل وتقوى هذه العلاقة خاصة اذا كان الاستاذ أبا للتلميذ فهو المسؤول عنه في البيت والقسم لذلك نجد عادة هذا التلميذ يحجز مكانا امام أبيه حتى يظهر له انه دائما في المستوى ولأن عنصر الطرافة دائما موجود سأذكر هذه الحادثة: «في احدى السنوات درسنا عند استاذ وكان ابنه من بين تلاميذ القسم وقد أطرده ذات يوم من القسم وطلب منه ان يجلب امه حتى تأخذ له بطاقة دخول. ووجد نفسه هذا التلميذ في موقف محرج لذلك لم يتمالك نفسه عن البكاء فأرجعه الاب الى مكانه. أما عن العلاقة بين التلميذ الابن وبقية التلاميذ فعادة ما تكون حميمية جدا لذلك يسعى كل التلاميذ الى التقرب من هذا الابن حتى ينالوا رضا الاب او ربما قد يتحصّلون على بعض النقاط الزائدة في الامتحان. أما التلميذ ففي بعض الاحيان يتقبل الامر بكل سرور وفي بعض الاحيان الاخرى تجده يحاول الهروب من زملائه حتى يتجنب مضايقتهم. وعن الفرق بين هذا التلميذ وبقية التلاميذ الاخرى فقد قال السيد الهادي ر أستاذ رياضيات «ليس هنالك اي فرق بين ابني وبقية التلاميذ ففي القسم الكل سواسية والكل يخضعون لنفس القانون وان لزم الامر ووجدت ابني يهرّج في القسم فإني سأخرجه حالا».