يعكف قاضي التحقيق في سوسة على النظر في قضية سرقة باستعمال العنف الناجم عنه تشويه بالوجه اثر طعنة تلقاها المتضرر من شابين اعترضا طريقه وافتكا منه هاتفه الجوال!وجاء في اوراق هذه القضية ان مكالمة هاتفية وردت على احد مراكز الامن بسوسة من مصحة عمومية مفادها قبول المستشفى لشاب في 19 من العمر في حالة غيبوبة من جراء طعنة قوية طالت وجهه فشوّهت كامل خدّه الأيسر بعد اعتداء تعرض اليه. وتكفلت فرقة الشرطة بسوسة الشمالية بالامر فتحوّل اعوانها على جناح السرعة الى المستشفى حيث يرقد المتضرر. فوقفوا على فداحة الاصابة التي تعرض اليها وبالاستماع اليه افاد انه في حدود الساعة الرابعة مساء غادر مقرّ الشركة التي يعمل بها قرب ميناء سوسة متوجها نحو احدى المصالح الادارية لقضاء شأن ما يندرج في اطار عمله اليومي. سار الشاب في الطريق المقفر وفي الاثناء تناول هاتفه الجوال لإجراء مكالمة غير انه فوجئ بشابين يقتربان منه ويطلبان منه اعارتهما هاتفه الجوال لإجراء اتصال هاتفي. استغرب الشاب الامر وبما انه لا يعرف الشابين فقد اعتذر منهما بكل لطف وحاول مواصلة طريقه لكنه فوجئ بالشابين يصرّان على مطلبهما ويسدان الطريق امامه ولم يدر كيف تطوّرت الامور بسرعة فائقة حين عمد احدهما الى استلال موسى من بين طيات ثيابه وسدد بها طعنة اصابت وجهه فشوّهت كامل خده الايسر ثم شلا حركته واستلاّ هاتفه الجوال الثمين من جيبه وفرّ كل واحد منهما في اتجاه مختلف للتمويه. لم يشعر الشاب المتضرر بحجم الاصابة التي تعرض لها بادئ الامر فجرى محاولا اللحاق بأحدهما لكنه سرعان ما احسّ بآلام مبرحة وسالت الدماء من الجرح النازف فانهار وسقط مغشيا عليه فتفطن اليه بعض الحاضرين ونقلوه على جناح السرعة الى المستشفى. روى الشاب المتضرر تفاصيل ما حدث له وقدّم اوصافا دقيقة عن الشابين اللذين اعتديا عليه فالتقط المحققون هذه الاوصاف وكثّفوا من تحرياتهم الى ان تمكّنوا في ظرف وجيز من معرفة هويتهما فألقوا القبض على احدهما وهو شاب في العشرين من عمره سجلّه حافل بالسوابق العدلية تمسّك في البداية بالانكار محاولا دفع التهمة عنه تملصا من المسؤولية لكنه انهار معترفا بكل ما اقترفت يداه بعد عرضه على المتضرر الذي تعرف اليه من الوهلة الاولى. كما دلّ المتهم على شريكه وهو شاب يقاربه سنّا ومن ذوي السوابق العدلية فصدرت في شأنه برقية تفتيش وجلب. وبعد ختم الابحاث مع الموقوف احيل على السجن في انتظار مواصلة التحقيقات.