في لحظة... وجد... تتلاقح في داخلي... عناقيد الألم وتلابيب الأمل ... يطول حملها... ... لسنوات.... يتألم مخاضها ... لردهات... ... يصيح القلم... ،،، يزغرد الورق... ... فرحا... ولدت الكلمة... أنثى! والكلمات... جميلات! أنجبت القصيدة... ولو بعملية قيصرية... ستمتلئ الصفحات... تستنفر جيوش الزفرات تهرع أساطيل النبرات تدقّ طبول البداية تكبر القصيدة تتنازل القصيدة عن كبريائها تتيمّم بأحجار الكلمات تسجد عشقا للذات يحمرّ القلم الاسود... وجدا يروي كل الصفحات يبصم الابهام على الورق الاحمر أرق البصمات في لحظة وجد... يسير القلم والقصيدة ... توأمان... في مزق غريب... طويل المدى يتجاذبان التلابيب... ينهران الشؤم... يبرحان القوم... والقرى يلعبان... لعبة الهوى... يغنّي القلم... ترقص القصيدة... رقصة «الفلامنغو» السعيدة تغنى القصيدة... يتمايل القلم بين الصدر والعجز... ... كسكران الدجى... يزغرد الورق... فرحا يصرخ الورق... عشقا أنجبت القصيدة... يا له... من شقاء!! في لحظة وجد... يشقى القلم... القلم متعب... القلم يروي القصيدة... تنمو القصيدة وتكبر... تبكي... تتألم في صمت تصرخ في صمت... تتجرّع رحيق القلم... ... الأحمر... تشرب نبيذ الورق ... الأبيض القلم والقصيدة... يلتحفان... ستار الأمل... يسير القلم... الى هناك تترجّل القصيدة... تمتطي قطار العمر... ... وترحل... الى هناك... سيقف القطار... ستنزل القصيدة وسيلتقيان... ... هناك... * الحبيب المقدّم (منزل بورقيبة) *** * المرأة الجمر * الإهداء: الى وردة الروح إدفعيني إليّ وضمي صدرك على شفتي فما عاد في القلب توهج، ارجعي صباحا وهات حنينك مني اليّ كل المرافئ غرقى والسواري تزداد عريا وأنا بيني وبين الموج على أمل أفيق واشقى كل شيء ضاع، انكسر الحلم تبعثر اسقني دمها، إطفئي شمعا وقولي وداعا جهرا أو سمعا عذاباتي الصخور التي أكلها الريح والمرأة الجمر تضطرم في القلب سكن الليل إليّ وحاربني الوجع * عادل جدي (أكودة) *** * تداعيات بين غطرسة اللا جدوى وجلد الذات وتداعيات الرداءة وهمسات النفس التي ترنو الى الأسمى تقبع نفسي حبيسة جدران الهزيمة! يتناسل الانكسار ثرثرة... خلجات نفس حائرة حتى لا يخسر اللسان وتخمد أنفاس الأمل وتموت الأشواق * خالد عبيد (صفاقس) *** * الى...؟! الزمان: يوم تناثرت أوراق أحزاني على دفتر أقدراي كقطع من صمت وبكاء فماتت الكلمات بحنجرتي... المكان: من وحدة وفراغ... حيث ينمو الألم بلا نهاية... وتسرق الآن بدايات الكلمات. ... مررت بالمحطة وكانت سمفونية صمت وبكاء... وشتاء حزينا يشكو وحدته لقطارات بلا مسافرين... أغراني اللحن الشاكي وشدني اللون الرمادي للقطار الذي ينتظر راكبا لن يأتي... اقتعدت الرصيف الوحيد... احادث صمت المحطة وأقرأ أفكار السماء التي تبكي آخر لقاء... كانت محمرة الوجنتين، زرقاء العينين، تتخبط في حيرة في ثوب فضفاض: من أين تبدأ القصة والشعور لغة بلا لسان وبلا كلمات؟!... من أين تبدأ وهي التي خالت انها تعرفه قبل ميلاد الكون؟!... من أين تبدأ وهي التي تتوه في مساحة عينيه كلما ذكرته؟!... ما خالت الكلمات تنأى بها عن المعنى، فتتوه عن غاية القول... ولكن تبقى الكتابة اجمل وهم توقن زيفه ولكن تدمنه. * رضوة صالحي (حلق الوادي) *** * عودي مللت السير وحدي... مللت القبوع وحدي... والقلب انفطر... عودي ليهمي المطر... عودي... لحياتي فحروب البعاد... لا تخلّف البعاد... لا تخلف سوى اللوعة والسّهاد... عودي، وضمّي روحك الى روحي جفّفي بالعودة نزيف جروحي وأخمدي بالتلاقي... لهيب اشتياقي... * عبد المجيد الرزقي (وادي الليل) *** * ردود سريعة * فتحية البوزيدية صفاقس: «تونس» تكشف عن موهبة شرعية ننتظر منك نصوصا أخرى ودمت صديقة لواحة الابداع. * حسناء البريكي القيروان: شكرا على مشاعرك تجاه الشروق القصيدة التي وصلتنا منك جيدة ننتظر منك نصوصا أخرى. * حفيزة بوعنزي الياسمينات: شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر نصوصا أخرى منك ودمت صديقة لواحة الابداع. * سميحة الخراط صفاقس: «افتقدت» فيها نفس شعري جميل مرحبا بك في نصوص أخرى. * محمد صماري منزل بوزيان: «حكاية» تكشف عن موهبة ندعوك لتطويرها بتكثيف قراءاتك لعيون الادب العربي.