تنظر دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس في ملف قضية تتعلق بقيام شبان باستدراج شخص ومحاولة قتله من اجل سرقة هاتفه الجوال.وتعود وقائع هذه الجريمة الى شهر رمضان الماضي عندما تلقى اعوان احد المراكز الامنية بجهة اريانة مكالمة هاتفية من احد المستشفيات مفادها قبول شاب يحمل آثار اعتداء بواسطة سكين. وقد استمع الاعوان للمتضرر فأفاد بأنه كان جالسا بالمقهى اثر الافطار، وفي الاثناء جاءه احد الشبان من معارفه على متن دراجة نارية واعلمه ان احد اقاربه يريد الالتقاء به لأمر ما فرفض المتضرر في البداية ولكن الشاب ألحّ عليه بالتحوّل معه على متن دراجته النارية لمقابلة قريبه، فقبل ذلك على مضض وواصل المتضرر روايته ذاكرا انه وبمجرد وصولهما الى مكان مظلم برز ثلاثة شبان ملثمين يحملون اسلحة بيضاء ومباشرة طالبوا صاحب الدراجة بالانسحاب من المكان، ثم شرعوا في الاعتداء على المتضرر بسكين في اماكن مختلفة من جسده واظهرت نتيجة الفحص الطبي ان احدى الطعنات اصابت المتضرر على مقربة من الرئة. وأظهرت الابحاث ان الشبان كانوا يرغبون في افتكاك الجوال ولكن استعصى عليهم ذلك فما كانوا منهم الا ان اعتدوا على المتضرر ولاذوا بالفرار. وقد اكد المتضرر انه تعرّف على احد الملثمين وهو قريبه الذي ارسل اليه لمقابلته. وبجلب المشبوه فيهم الثلاثة والشروع في استنطاقهم، افاد قريب المتضرر انه فعلا اقترح على شريكيه فكرة الاستيلاء على الهاتف الجوال للمتضرر وهو الذي ارسل اليه احد الشبان لإحضاره على متن دراجة نارية ولكنه تمسّك ببراءته من اي اعتداء على قريبه مدعيا انه بقي بعيدا بأحد المقاهي. وقد اعترف الشابان الآخران بما نسب اليهما مؤكدين على ان قريب المتضرر هو الذي اقترح عليهما فكرة الاستيلاء على هاتفه الجوال وانه هو الذي ارسل اليه احد الشبان للمجيء به الى مكان الواقعة. وقد اكد احد المظنون فيهما انه لم يعتد البتة على المتضرر بل كانت مهمته حمل ساطور للتخويف به فقط مشددا على ان واحدا فقط هو الذي اعتدى على المتضرر بواسطة سكين اما القريب فقد اكتفى بالاختفاء قريبا من مكان الواقعة. وقد ختم قاضي التحقيق بحثه باتهام احد المشبوه فيهم بمحاولة قتل نفس بشرية المقترنة بجريمة اخرى (محاولة السرقة). اما القريب فقد ادين بالمشاركة . اما المظنون فيه الثالث فقد افرد بالتتبع باعتباره لازال طفلا.