لا حديث هذه الأيام في منطقة «الحميلة» من مدينة قفصة إلا عن مقتل الشاب محمد لمين (من مواليد 26 نوفمبر 1975) في ظروف غامضة بطعنات آلة حادة. وقد انفردت «الشروق» بنشر خبر العثور على جثة الهالك في إبانه ذاكرة أنه شوهد لآخر مرة يتوجه الى مقر عمله وأن جثته ظهرت بعد 3 أيام في اختفائه ملقاة على قارعة الطريق، وأظهرت المعاينة وجود طعنات على مستوى الرقبة خاصة. «الشروق» لم تتمكن من إجراء حوار مع والدة الهالك نظرا لحالة الحزن الشديد البادي عليها جرّاء فقدانها فلذة كبدها وتألمها وحسرتها لعدم الوصول إلى قاتليه.. أما والد القتيل «محمد صالح علي» الذي كان أفضل حالا فقد ذكر لنا أن ابنه المرحوم انقطع عن الدراسة في مستوى السنة 6 ابتدائي والتحق منذ 7 سنوات بإدارة الفلاحة بقفصة للعمل كسائق سيارة إدارية.. وأضاف الأب أنه يعمل أيضا بالإدارة ذاتها في خطة حارس ويباشر عمله في الغالب من الساعة الثانية ظهرا الى التاسعة مساء وأكد أنه لم ينتبه لغياب ابنه في اليوم الأول ولا الثاني ظنا منه أنه في العمل وفي اليوم الثالث افتقده وسأل والدته عنه فلم يجد منها إجابة ولهذا اتصل بمركز الأمن الوطني وأخبر عن غياب ابنه. وعلى إثر ذلك اتصل بمقر عمله حيث تحصل على رقم هاتف زميل إبنه وبالتنسيق مع أعوان الحرس والتفتيشات تمّ الاتصال بالزميل فأفاد أن الهالك أبقى لديه السيارة الادارية وهاتفه الجوال ولم يتصل به بعدها. ولخطورة الموضوع أولاه أعوان الحرس والتفتيشات أهمية قصوى وانطلقت الأبحاث حتى تمّ العثور على جثة القتيل على قارعة الطريق، وقد تمّ الاتصال بوالده قصد التعرّف على جثة إبنه بعد أن تمّ عرضها على الطبيب الشرعي فلم يصدّق خبر الوفاة إلا بعد أن عاين الجثة. ويلاحظ الأب أنه يؤمن بقضاء اللّه وقدره، ولكن لن يرتاح له بال إلا عندما يعرف قاتل إبنه والأسباب التي دفعته الى قتله.. ويضيف أنه على قناعة من قدرة المحققين على الوصول الى القاتل.