تونس (الشروق) ينطلق اليوم معرض تونس الدولي للكتاب في دورة جديدة تجاوزت في عدد الناشرين والعناوين كل الدورات السابقة الى جانب حضور أسماء مهمة من المفكرين العرب. لكن ما الذي ينتظره الكتّاب التونسيون من هذا المعرض الذي تجاوزت دوراته العشرين وأصبح يتمتّع بسمعة دولية كبيرة إذ أصبح يمثل أكبر سوق للكتاب في العالم العربي. لكن هذه الأهمية لا تحجب النقائص التي يعاني منها المعرض وخاصة غلاء الأسعار ونقص العناوين الجديدة والحضور المكثف للعب الأطفال على حساب نوعية الكتب الموجهة للطفل التي لا تتماشى غالبا مع التربية الحديثة التي ننشدها لأطفالنا. «الشروق» حاولت أن ترصد انتظارات الكتاب التونسيين التي يمكن تلخيصها في نقاط أساسية هي الأسعار والكتاب التونسي والعناوين الجديدة والنشاط الثقافي الموازي.. فكيف سيكون معرض الكتاب؟ يوسف رزوقة: لا أنتظر شيئا ! لا أنتظر شيئا لاعتبار وحيد أن هذا المعرض اكتسب تقليد الحضور سنة تلو أخرى وهو بالتالي ما انفكّ يمثل تظاهرة مناسبتية يلتقي عبرها الأدباء وهواة الكتاب من أجل اقتناص كتب لم تتوفّر في السوق التونسية. ولا شكّ أن ما ننتظره سيظلّ في خانة الطموح والحلم ربّما. *** عبد الله مالك القاسمي: أكاد أنسى معرض الكتاب! أكاد أنسى أن هناك معرض كتاب في تونس وبحكم فضولي قد أزوره لأكتشف الإصدارات الجديدة في الشعر والنقد وقد تكون هناك اصدارات مهمّة. في الشعر لا أنتظر أن تكون هناك كتب مهمّة.. الإنتاج الشعري العربي توقف في الثمانينات لذلك لا أنتظر اصدارات جديدة أو كتب مهمّة. أقول هذا بعد حضوري في عدد من المهرجانات العربية وهو ما مكّنني من معرفة المشهد الشعري العربي الذي توقّف في الثمانينات. الساحة الشعرية الوحيدة المتحرّكة في العالم العربي الآن هي الساحة التونسية أما ما زاد عنه فلا أهمية له. *** سويلمي بوجمعة: التوقيت مناسب... والمواضيع مدروسة في هذه الدورة لاحظت أن الاعلام جيد بل كان ممتازا كما أعتقد أن التوقيت الذي تمّ اختياره كان مناسبا للعائلات التونسية إذ يتزامن مع موعد صرف الجرايات والمنح بالنسبة للطلبة وهم جمهور أساسي للمعرض. أعتقد أيضا أن حضور عبد الرحمان الأبنودي سيمنح فعاليات المعرض قيمة خاصة بما يمثله من حضور شعري الى جانب خصوصية تجربته إضافة إلى اختيار مواضيع الندوات والأنشطة الموازية الموجّهة للأطفال. هذه المعطيات تجعلني أنتظر خيرا من المعرض وأرى أن هذه الدورة ستكون ناجحة جدا فقط لو تكون الأسعار ملائمة. *** شمس الدين العوني : الأسعار... الأسعار! أنتظر اهتماما أكبر بالكتاب التونسي وخاصة الكتاب الإبداعي شعرا وقصة ورواية سواء في مستوى معدل المبيعات أو الاهتمام الاعلامي من خلال حفلات التوقيع. كما أرجو أن تكون الأسعار مناسبة في مستوى قدرات المهتمين بالكتاب وهم عادة من الطلبة ورجال التعليم والإعلاميين وأغلبهم من محدودي الدخل قياسا بمستوى العيش والمقدرة الشرائية. فما لاحظته في السنوات الأخيرة هو ارتفاع أسعار الكتاب بشكل ملحوظ وحتى التخفيضات كثيرا ما تكون تخفيضات وهمية. لابدّ أن تكون هناك تخفيضات حقيقية وأسعار مناسبة وأنتظر أيضا انفتاح المعرض على الفنون في المسرح والموسيقى والسينما والفن التشكيلي وأن لا يكون مجرّد سوق لبيع الكتاب.. هذا هو ما أرجوه من المعرض. *** عبد الكريم الخالقي: الكتاب التونسي أولا... أنتظر أن تكون دورة متميزة بعناوين جديدة وإضافات غير موجودة في المكتبات وأن تكون الأسعار ملائمة للمقدرة الشرائية للتونسي. أرجو كذلك أن يأخذ الكتاب التونسي حظه سواء من ناحية الشراءات أو الدعاية أو الاهتمام الاعلامي لأن المطلوب من هذا المعرض في تصوّري هو أن يكون للكتاب التونسي حظوة أمام المنافسة التي يجدها من الكتاب العربي خاصة أن الكتاب التونسي قليلا ما يسافر الى المعارض العربية وهذه فرصة لتكون له حظوة في المعرض الدولي لتونس على الأقل. أرجو أيضا أن تكون هناك أمسيات شعرية ولقاءات ثقافية في مستوى سمعة المهرجان وإشعاعه.. هذا كل ما أرجوه.