سعى شاب قبل ايام في دوز الى النجاة من مخالفة بسيطة نسبيا فقدم هوية خاطئة لكن مفاجأته كانت عظيمة عندما اتضح ان تلك الهوية الخاطئة لشخص آخر صدرت ضده بطاقة تفتيش. وقد عاد الشاب الاول للسعي الى اثبات هويته الحقيقية فأدى ذلك الى احالته مؤخرا على المحاكمة بجملة من التهم. وبينت الابحاث ان الشاب البالغ عمره 27 سنة تقريبا احتسى يوم الواقعة كمية من الخمر وقفل راجعا الى منزل والديه الكائن بدوز (ولاية قبلي) لكن حالة الانتشاء دفعته الى الغناء بصوت عال واحداث بعض التشويش فاضطر اعوان الامن الى التدخل قبل ان يطالبوه ببطاقة تعريفه الوطنية. أحس اذاك بامكانية تورطه بالسكر الواضح واحداث الهرج والتشويش فحاول النجاة بطريقة لم يقرأ حسابا لعواقبها اذ ادعى انه اضاع بطاقة تعريفه. وعندما سأله الاعوان ان يقدم اسمه ولقبه ذكر لهم هوية شخص اخر ثم التمس منهم ان يسمحوا له بالانصراف فلما امتنعوا تشاجر معهم وعنف احدهم. وقد سارت حالته خطوة بعد أخرى نحو التأزم. فعند عرض الهوية (التي قدمها) على جهاز الكمبيوتر اتضح انها لشخص مفتش عنه من اجل بعض الجرائم فصعق الشاب الموقوف واضطر الى تقديم هويته الحقيقية. وقد وجد صعوبة في اقناع الباحث فلم ينجح الا بعد استنجاده ببطاقة هويته. وبهذا نجا من تبعات الهوية الخاطئة لكنه لم ينج من التتبع اذ قررت النيابة العمومية احالته على المحاكمة بتهم الادلاء بهوية خاطئة وهضم جانب موظف (عون الامن) اثناء قيامه بوظيفة بالاضافة الى السكر الواضح واحداث الهرج والتشويش. وقد اعترف المتهم اثناء المحاكمة بما نسب اليه وبرره بحالة السكر التي كان عليها والتي أفقدته القدرة على التفكير السليم وعبر عن ندمه الشديد لكن المحكمة اضطرت الى تأجيل المحاكمة نزولا عند رغبة لسان الدفاع.