تعهد أعوان مركز حرس القيروان الشمالية مؤخرا بالبحث في ملف قضية طريفة تتعلق بسرقة 29 رأس غنم من منطقة الباطن التي لا تبعد أكثر من 10 كلم عن القيروانالمدينة. وقد أمكن للأعوان بفضل خطة ذكية الايقاع بأربعة شبان يشتبه في مشاركتهم في هذه العملية وإيقافهم على ذمة التحقيق. أما عن الواقعة فقد أشار البحث فيها إلى أن المتضرر (54 سنة) يعمل في الميدان الفلاحي لم يقدر على التماسك وسقط مغشيا عليه عندما افاق في الصباح وفوجئ بعدم وجود قطيع خرفانه في حضيرتها (80 رأس غنم).. ولما افاق من الصدمة لاحظ آثار اقدام فتيقن من سرقة القطيع، وبمساعدة الاجوار تم العثور على أكثر من نصف القطيع في أماكن مختلفة وهو ما يؤكد ان من قاموا بالعملية لم يتمكنوا من السيطرة على القطيع كله وخوفا من انكشاف أمرهم اكتفوا بأقل من نصفه وغادروا المكان. المكالمة تكشف الحقيقة وفي صبيحة اليوم الموالي من العملية اتصل شخص مجهول بالمتضرر عبر هاتفه الجوال وقال له: إنه اقتسم معه القطيع من باب الشهامة والرجولة.. وبناء على هذه المكالمة تقدم المتضرر بشكوى إلى مركز حرس القيروان الشمالية ومد الأعوان برقم المكالمة الهاتفية.. فتم فتح محضر وبادر الأعوان بالاتصال بالادارة الجهوية لاتصالات تونسبالقيروان التي أمدتهم بهوية صاحب رقم الهاتف الجوال، وانطلاقا من هذه المعطيات تحول الأعوان إلى احدى مناطق بحاجب العيون (من ولاية القيروان) أين وقع القبض على صاحب رقم الهاتف الجوال وباقتياده إلى المركز أنكر السرقة وأعلم الأعوان ان عمه هو الذي استعمل هاتفه الجوال في مكالمة المتضرر ثم مد الأعوان برقم جوال عمه.. فحبكوا خطة سرية للايقاع به إذ اتصل به أحد الأعوان عبر رقم هاتفه الجوال وطلب منه أن يرجع الأغنام إلا أنه أجابه بالقول: إن القطيع عنده وإنه يتحدى من يقدر على استعادته.. وعلى الفور تحول الأعوان إلى مقر إقامته حيث ألقوا عليه القبض. وقد شملت الشبهة شبانا آخرين لا يزال أحدهم بحالة فرار.