خصص اليوم الرابع من المهرجان الدولي للرياضة إلى المعوق وذلك بتنظيم ندوة احتضنها نزل «بالم بيتش سوفيتال» ظهر أول أمس الخميس اهتمت هذه الندوة بمناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالمعوق وخاصة المعوق والرياضة. واكب الندوة العديد من المهتمين بهذه المواضيع من ممثلين عن مختلف مراكز إعانة المتخلفين ذهنيا بولاية مدنين وعدد كبير من أساتذة التربية البدنية وقد أشرف على هذه الندوة رئيس بلدية جربة ميدون الدكتور مصطفى بورقيبة. **مداخلات قيمة تضمنت الندوة العديد من المداخلات أهمها مداخلة السيد علي حرز الله رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين وذلك تحت عنوان «دور الرياضة في تأهيل المعوقين» إذ تطرق السيد حرز الله إلى العديد من المواضيع الهامة جدا مشيرا في البداية إلى أن الرياضة ضرورة قصوى لا غنى عنها بالنسبة إلى حاملي الإعاقة الذهنية معتبرا أن الرياضة تساهم في إنماء قدرة المعوق على التواصل من خلال تطوير مكتسباته اللغوية وخلق الحاجة لديه للتواصل والتخاطب مع الغير. كما تساهم الرياضة في إنماء القدرات الذهنية والبدنية لحاملي الإعاقة إضافة إلى تأثير الرياضة على نفسية المعوقين باسترجاع الثقة في أنفسهم وتنمية رغبتهم في مزيد البذل. كما قدم رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين لمحة عن رياضة المعوقين في تونس مذكرا بالخطة الوطنية للنهوض بالتربية البدنية والرياضة المدرسية والجامعية وما توليه من عناية ببعض الفئات كالمعوقين والطفولة الفاقدة للسند مؤكدا على المكانة الهامة التي يحتلها المعوق في تونس وبما يحظى به من عناية من طرف الدولة. كما تضمنت الندوة مداخلات أخرى اهتمت بموضوع «المعوق والمجتمع» واهتمت خاصة بضرورة مساعدة المعوق على الاندماج في المجموعة وتوفير الظروف الملائمة لكل حامل إعاقة لتحقيق التواصل بينه والبقية وهو ما تعرّض إليه الأستاذ ديدي ليوناف. أما الدكتور منجي بن حمودة رئيس مركز إعانة المتخلفين ذهنيا فرع ميدون فقد تعرّض خاصة إلى نشاط المركز وما يقدّمه من خدمات للمعوقين. **قالوا عن الندوة *صابر بالحاج عمر (أستاذ تربية بدنية) : لقد كانت الندوة مفيدة وخاصة فيما يتعلّق بدور الرياضة في تأهيل المعوقين. وأعتقد أن تونس تمكنت من تحقيق ذلك من خلال ما وصلت إليه رياضة المعوقين من تحقيق نتائج ممتازة على الصعيد العالمي. *أحمد العزابي : (مسؤول بمركز إعانة المتخلفين ذهنيا فرع أجيم) أعتقد أن الندوة حققت نجاحا من خلال ما تطرق له المتدخلون من مواضيع هامة اهتمت بحاملي الإعاقة الذهنية وركّزت على العمل من أجل تطوير نظرة المجتمع للمعوقين وكل ما نتمناه هو أن تتواصل مثل هذه التظاهرات.