هذه القصائد الثلاث لعثمان مخلوف وهندة بن محمد ونزار الحميدي هي القصائد المتوجة بالجوائز الأولى لملتقى المروج للشعر الذي احتضنه دار الثقافة بالمروج أيام 23 و24 و25 أفريل. وتركبت لجنة التحكيم من عبد الرحمان الكبلوطي ويوسف رزوقة وفتحي النصري. الجائزة الأولى: ما سقط من كتاب الكامسوطزا * شعر : عثمان مخلوف 1) انطباعات ما بعد القبلة لم نرتكب خطأ فقط حامت رياح الوجد بين ضلوعنا فتلاحم الجسدان في خجل عنيد... 2) تحدي ستأتين لا شك في ظلمة الروح عارية تشتكين من الوحدة الجاثمة 3) ماليخوليا أشار إلى طيفها في السرير «على قصتين، سيشهد هذا المكان : أنا و... الفراغ». 4) جسد سوريالي : لكأنها، حين استوت في عريها... سمكة... 5) خيانة : أدعوك لي فتهيئي يا جمرة بين اليدين ستطفىء العشق القديم... 6) هبة : أهديك هذا النقد قُبرة، أضفها للعصافير السعيدة في يديك... 7) هرسلة : أزيحي يديك لأحرز طول الطريق الى ثمرتين، هنالك في الصدر عندك تنثنيان 8) مصالحة فوضوية في الغرفة الهمجية، انتقض السرير ترنما لتبعثر الجسدين في سلم جديد... 9) مشروع لعشق ألفيني سنحرس أحلام يقظتنا في المنام معا، جسدين توحد طينهما أملا في الخلود... 10) حكمة : ... وبعد، يحق لنا الآن أن نحبس الكلمات قليلا ونمضي الى طيشنا حالمين *** الجائزة الثانية «لكل اسم أسماء» * هندة محمدة «وارني عن اسمي، وإلا رأينه ولم ترني» (النفزي) للماء القابع في الفلق الجواني أن تجمع أوتاره للماء العابر فينا بعض أناشيد لغة خرساء لا تدع الحرف فيسكب في أشيائك ظل الماء ولا تدع الوردة تهطل قسرا ما كنت أبوء بها لو لم يكن الوقت نهار الجني الآخر لو لم نقطف ليلا آخر نبض أبيض ما زال يراودني عني ذاك الإسم النابت مني الهابط من رحم الغيمة ما كنت أنوي بحمل خطاها لم تكن الفكرة أثقل من أن تحمل صوتي لليل الراكد في أصقاع القلب ما يسكن أرضي من حمى للأسماء بعض منا لن نبصرها اللغة/الفوضى وارتنا النبتة في أحشائها لن نفهم بعد الآن شبق الموتى هذا الإسم الهابط من أشيائي يثقبني حدّ الصمت وينفث أقياسه جمر اللغة المثلى ما زلت أحمل نبضي بعضا من وهج الأرض وأعتق أجزائي من كف الليل هذا الظلع الأعرج شيطان يسكن كل تفاصيلي هل أخرج مني أم أبقى ظلا لاسمي؟ * هندة محمد (الجائزة الثانية) *** الجائزة الثالثة: اغترابات الأصيل الراحل * شعر : نزار الحميدي (سبيبة) «ارتفعي قليلا عن حضيض هذه الأرض أيتها الكلمات»... ... المساء غريب الطباع غريب الحلول غريب الرحيل لا بد أن قصيدا سيكتب في غير ذاك الصباح... وفي غير هذا الأصيل ... تسلل عند إرتعاشة طاولتي وقاسمني نكستي وإرتشاف انتباهي إلى وجه دفتر وصفق جئته نفطا وسكر...! تلعثمت حين سألت شرابي لا حاجة الساعة انصرفي ... يظل السؤال سليل السؤال يمد ويجزر... ... بماذا أجيب... وماذا أقول..؟ وأنت التي لا تقولين شيئا ولا تسألين..! ولا تسفحين على ليلك القلب حلم الثنايا ولا تركبين الغمامة عند ارتجاف السماء ولا ترسمين القصيدة نقشا على صفحة الماء لا تكتبين الفصول ... بماذا أجيب؟ ثلاث ضفاف.. ونهران وامرأة ليلكة إذا ما تخطيت نهرا عناقا يعانقي الشوق للضفة البدء خلفي زفرة ناي وأصداء أغنية أجهضتها الحقول... وماذا أقول؟ بربرية نهديك وحدت السبل نحو بلادي لكن عينيك ضللتا الراحلين فلولا قداسة عينيك كنت سلمت جميع عيون النساء ... وأنت التي لا تقولين شيئا بلاد بلا شعراء بلا أقبية... إذا ما التفت ورائي لا بلادي ورائي لا على الأرض إني فجعت سمائي وانفرط النجم عني وكل الفصول... ... أحج إلى وطني مبهم القلب كل ملامح وجهي قناع ولا جبتي سترت عري ما ألحفتنيه شالا مرايا القدر... وكنت أحاول أن لا أفكر في امرأة تستبيح الفوارق بيني وبين القمر وأن أتمرد عشر دقائق أخرى قبيل السفر... ... فلا تسأليني شرابي إني أموت على مقعد يتحرك بي للنهاية قهوة ذاك الأصيل ستبرد فنجان هذا المساء سيكسر ولا تسألين ...؟! سيسجد للحب يوما خيالك والأعمدة فهل ستظلين دوما تخافين أسئلتي، لا تقولين شيئا... ولا تسألين...؟ * نزار الحميدي سبيبة 19/3/2002 الجائزة الثالثة *** ردود سريعة * علي الغالي صفاقس شكرا على مشاعرك تجاه «الشروق» ننتظر منك نصوصا أخرى. * محسن العيدودي جندوبة القصائد التي وصلتنا منك تكشف عن نفس شهري جميل ننتظر قصائد أخرى منك. * نوال العباسي الكاف الخاطرة التي وصلتنا تؤكد موهبتك انتبهي للأخطاء ومرحبا بكل نصوصك. * مريم الجندوبي تاجروين في هذه الركن لا ننشر قصائد بالعامية مرحبا بك في نصوص أخرى.