نجح أعوان فرقة الأبحاث العدلية بالمحمدية مؤخرا في إيقاف ثلاثة شبان يشتبه في ارتكابهم عمليتي سطو مسلحتين ومرتبطتين. فقد تبين أن المشبوه فيهم افتكوا في البداية سيارة من صاحبها باستعمال العنف والغاز المخدر ثم استغلوا السيارة المسروقة في تنفيذ عملية سطو (بالطريقة ذاتها) على وكالة لاتصالات تونس كائنة غرب العاصمة. وحسب ماجمعناه من معلومات فإن المشبوه فيهم وهم في العقد الثالث من العمر عقدوا العزم حسب الشبهة على سرقة أموال إحدى الوكالات التجارية التابعة لاتصالات تونس فوفروا في البداية وسائل الجريمة وهي الأسلحة البيضاء والغاز المخدر ثم احتاجوا إلي وسيلة نقل فترصدوا إحدى السيارات في العاصمة ثم فاجؤوا صاحبها أثناء استعداده لامتطائها فشلوا حركته بالغاز المخدر والضرب وفروا بعربته. وبعد ثلاثة أيام من التخفي توجهوا إلى الوكالة التجارية المستهدفة في الوقت المناسب وهو الوقت الذي يتزامن مع نقل الأموال ثم انقضوا على أحد الموظفين وأحد الحراس أثناء نقل الأموال فأصابوهما بالغاز المخدر والضرب حتى تمكنوا من الفوز بحقيبة كانت تحتوي على مبلغ مالي مرتفع (عشرات الآلاف من الدنانير حسب ما بلغنا من المعلومات) انقلبت السيارة أسرع اللصوص الثلاثة إلى السيارة (المسروقة) وأدلوا وجهتهم صوب العاصمة لكن قد يكون ارتباكهم وإفراطهم في السرعة وراء انقلاب السيارة وتعطبها على مستوى أحد الأودية فقرروا تركها في مكانها والفرار مترجلين. وقد تعهدت فرقة الأبحاث العدلية بالمحمدية بالبحث في الموضوع فتمكن أعوانها بعد ساعات قليلة من تعقب خطى المشبوه فيهم وتحديد مكان اختفائهم في جبل كائن غرب العاصمة. فوضعوهم تحت مراقبتهم الدقيقة طيلة ساعات أخرى ثم داهموهم فجرا وألقوا عليهم القبض دون أن يبدوا أي مقاومة. وقد تمكن الأعوان من حجز السيارة والأموال المسروقة ووسائل الجريمتين (الأسلحة البيضاء والغاز المخدر) كما شرعوا في استجواب الشبان الموقوفين بإذن من النيابة العمومية وعلمنا أن الشبان الثلاثة ينتمون إلى أحياء سكنية مختلفة (غرب العاصمة وجنوبها) وستكشف الأبحاث عن سر اجتماعهم في ما نسب إليهم من أفعال.