أحيل شاب مؤخرا على احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بأريانة من أجل السكر والتهريج بالطريق العام والقذف العلني. ويتبين من خلال محاضر الملف ان أحد أعوان الأمن كان منصرفا الى عمله الطبيعي في حدود الساعة العاشرة ليلا عندما لفتت انتباهه حركة غير عادية بالطريق صادرة عن شاب. وبالتثبت في الامر تبين أن الشاب ( سنة) كان في حالة سكر واضح ويحدث هرجا وتشويشا ويتفوه بكلام فاحش. لذلك ألقى القبض عليه وجلبه الى المركز. وعند استجواب هيئة المحكمة له أنكر ما نُسب اليه قائلا انه لا يتذكّر ما صدر عنه واعترف بالسكر فقط. وتولى الدفاع عن المتهم أحد المحامين فنفى عن منوبه تهم التهريج والقذف مذكرا بأن القذف في لغة القانون هو القول الصادر حيال الذات البشرية والذي تتأذى عند سماعه. وبما ان الوقت هو العاشرة ليلا والطريق خال من المارة وقد انعدم الشهود، فلا يمكن اعتبار التهمة حاصلة فعلا. ولذلك طالب المحامي بالمحاكمة من اجل السكر فقط والقضاء بعقوبة مالية لا بعقوبة سالبة للحرية نظرا لصغر سن منوبه ولنقاوة سوابقه. وعرضيا رجا المحكمة مراعاة ظروف التخفيف والحكم بأدنى العقوبات. وقد أجلت هيئة المحكمة التصريح بالحكم في آخر الجلسة اثر المفاوضة.