قبل يوم فقط من المواجهة المنتظرة بين الافريقي والنجم الساحلي في قمة الغد التي ستدور بملعب سوسة انصرف فريق باب الجديد الى الاعداد الجيد لهذه المقابلة بعد أن اكتمل النصاب بعودة اللاعبين الدوليين وقد ركز الزواوي عمله في الحصص الاخيرة على الجانب التكتيكي وهو الذي أولى عناية خاصة بالجانب البدني قبل لقاء نادي والدان الغمبي وكان أكد بعد ذلك اللقاء تأهل الافريقي الى الدور القادم على المستوى الافريقي لذلك لم يكن يخشى الارهاق وأخضع اللاعبين الى عمل بدني شاق على أمل أن يحد من النسق خلال هذا الاسبوع ليكون الفريق في أفضل حالاته البدنية والذهنية في لقاء سوسة. المدرب يوسف الزواوي ركز خلال الحصص الاخيرة على عديد المسائل وطلب من اللاعبين بإلحاح وكان في كل مرة يتدخل لايقاف سير التمارين على الكرة السهلة وطلب من كل لاعب أن يطبق التعليمات فقط لان الاخطاء عادة ما تكون مؤثرة على اللقاءات الكبرى وأي ترويض خاطئ أو تمريرة الى المنافس قد تتسبب في هجمة مرتدة للمنافس الذي يمتاز بالسرعة (الجديدي) أو القوة البدنية (أوبياكور) كما أكد الزواوي كثيرا على الكرة الشاملة وطلب من اللاعبين أن يقتربوا أكثر وأن يتكاملوا على الميدان وأن يكونوا جاهزين على المستوى الذهني لان اللقاءات الصعبة يتقرر مصيرها في لقطة معينة. كما أولى الكرات الثابتة العناية التي تستحق سواء في الحالة الدفاعية أو الهجومية. الزواوي اعتنى بالجانب المعنوي أيضا وأكد للاعبين أن الافريقي له القوة اللازمة لهزم أي منافس وكان قريبا من اللاعبين سواء في التمارين أو بعد انتهائها وكثيرا ما يقترب من أحد اللاعبين ليؤكد له أن نرفزة المدرب أو احتجاجه تدخل في إطار الاصلاح وعلى اللاعب أن يستفيد من خبرة المدرب ومعارفه. وفي النهاية أكد الزواوي للاعبين أن اللقاء بأقل ما يمكن من الاخطاء يساوي الانتصار. من جهة أخرى بدا واضحا حسب التمارين الاخيرة أن الافريقي لن يعتمد طريقة دفاعية في سوسة. * ثنائي متكامل وخطير اللقاءات الاخيرة وكذلك الحصص التدريبية أكدت أن ثنائي الهجوم (السليتي والميساوي) أصبح نقطة قوة الفريق ويعود ذلك أولا الى التفاهم والانسجام الموجودين بين اللاعبين بحكم معرفتهما الجيدة لبعضهما البعض وكذلك بحكم خصال كل واحد منهما، فالميساوي يمتاز بالسرعة ومن المنتظر أن يلعب في الجهة اليمنى أولا ليستغل بطء بوزيان وثانيا لمنعه من التقدم الى الهجوم أما السليتي فهو رأس الحربة الحركي والقوي جسديا والقادر على تحدي اندفاع المدافعين والقادر أيضا على فتح الممرات أمام لاعبي الوسط القادمين من الخلف مثل طارق سالم والخلفاوي والمولهي ووسام يحيى. * تكتم حول التشكيلة بالنسبة الى التشكيلة التي ستواجه النجم الساحلي فضل الزواوي عدم الكشف عنها وذلك لاسباب عديدة أهمها تزكية الحماس بين اللاعبين وعدم الكشف عن الخطة والتركيبة للمنافس ومن المنتظر حسب المقربين من الزوا وي أن تحضر المفاجأة في تشكيلة الافريقي التي ستواجه النجم في سوسة مثل الابقاء على أحد اللاعبين الذي كان أساسيا على امتداد موسمين تقريبا على مقعد البدلاء. * اللاعبون متفائلون لاعبو الافريقي وقبل 24 ساعة من المواجهة مع النجم الساحلي كانوا متفائلين وأكدوا أنهم عاقدو العزم على التعويض عن عثرات بداية الموسم وقال السعيدي: «شخصيا تابعت النجم الساحلي مباشرة في التلفزة في لقاء الكأس أمام النادي البنزرتي ولا أراه قادرا على هزم الافريقي في الفترة الحالية... النجم له صلابة دفاعية عندما يعول المدرب على ثلاثي في المحور لكن قد يفقدها اذا عول على ثنائي فقط وبقطع النظر عن هذه المعطيات الافريقي متعود على هزم النجم في عقر داره». أما محمد السليتي فأكد أن الافريقي استعاد توازنه وأصبحت خطوطه متكاملة وقال: «الهجوم مثلا أصبح مدعوما بلاعبي الوسط ولم نجد أنفسنا في عزلة في اللقاءات السابقة ولذلك سجلنا الاهداف أو مهدنا لها... نحن مازلنا متشبثين بالبطولة والاكيد أن الهزيمة في سوسة ستقصينا من السباق لذلك نولي أهمية خاصة للقاء». * استعدادات خاصة للجماهير رغم أن جمهور الافريقي انصرف الى الاعداد للقاء الدربي أمام الترجي بصفة مبكرة على اعتبار انه لا يمكنه الحضور بأعداد غفيرة في سوسة بحكم عدد التذاكر المحدود فإنه جهز العديد من الاشياء للقاء الغد أيضا وقد تم الاتفاق بين مجموعتين من الجماهير واحدة ستنشط بداية من المقابلة وأخرى في بداية الشوط الثاني.