ذكر مصدر مسؤول بالوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية التابعة لوزارة تكنولوجيا الاتصال والنقل ل «الشروق» ان فيروس «ساسار» الجديد ظهر لدى بعض مستغلي شبكات المعلومات بتونس وخاصة عند مستعملي انظمة «ميكروسوفت» التي تتوفر على ثغرات فنية وتقنية عديدة على مستوى الحواسيب والبرمجيات تسمح للفيروسات بأن تخترقها ثم تنتشر منها على كامل الشبكات. ونفى المصدر نفسه ان يكون هذا الفيروس قد خلّف اضرارا كبيرة باستثناء ادخال بعض الاضطرابات والاعطاب على البرمجيات وشبكة المعلومات ولكنه شدد على ان هناك تخوّفات من ظهور فيروسات أخرى تكون اقوى وقادرة على تدمير البرمجيات... وأضاف ان فيروس «ساسار» يشبه كثيرا فيروس «بلاستر» الذي ظهر خلال الصائفة الماضية وخلّف اضرارا وخسائر لبعض المؤسسات جراء تعطب وتوقف انظمتها المعلوماتية لفترة تجاوزت الثلاثة ايام. ويتشابه الفيروسان في طريقة الانتشار حيث يعتمدان اساسا على ثغرات تقنية موجودة في البرمجات والحواسيب. ويختلفان عن بقية اصناف الفيروسات التي ظهرت بتونس والتي تعتمد اساسا على الرسائل الالكترونية (Les messageries). ويبقى فيروس «ميدوم» الذي ظهر منذ اسابيع قليلة حسب مصادرنا الاخطر على الاطلاق باعتبار الاضرار والخسائر الفادحة التي الحقها ببعض المؤسسات العمومية والخاصة. ولتفادي مثل هذه الاضرار التي قد تتأتى ايضا من انتشار الفيروس الاخير (ساسار) تدعو الوكالة مستغلي انظمة «ميكروسوفت» و»ويندوز» الى اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية اللازمة. وذلك باستعمال تطبيقات السلامة عبر الارتباط بموقع خاص على العنوان: http://windoussupdate.Microsoft.com او تطبيق اصلاحات السلامة (Patchs) المضمنة على الشبكة بالعنوان: (http:// www.microsoft.com/ technet/ security/ bulletin / MS 04-011.MSPX) ويدعى الاداريون في هذا السياق الى غلق بوابات الاتصال على الارقام: 445 و9996 و5554 مع التأكد من اشتغال تطبيقات السلامة في انظمة «ميكروسوفت». وفي صورة عدم استغلال الحواسيب او اشتغالها ببطء وهو ما يؤكد تعرضها لهجوم فيروس ساسار فإنه يتعين على المستغلين تنظيف اجهزتهم حسب الطرق المعروفة التي تنصح بها وكالة السلامة المعلوماتية والتي تنطلق بنسف البرنامج الذي يحمل الفيروس. وتدعو الوكالة المستغلين من ناحية اخرى الى اعتماد مضادين للفيروسات وفرتهما لهم مجانا لتوقي مخاطر الفيروسات بصفة نهائىة وللانتفاع بهذين المضادين وبكافة وسائل السلامة يمكن الاتصال بالوكالة وطلب المساعدة هاتفيا او عبر عناوينها الالكترونية.