قتل شخصان واصيب ثلاثة في تبادل لاطلاق النار يوم الاربعاء في محافظة القطيف بشرق السعودية بين قوات الامن ومن سمتهم وزارة الداخلية في بيان لها يوم الخميس مسلحين يخدمون قوى خارجية.وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية في وقت مبكر يوم الخميس ان تبادل اطلاق النار تفجر يوم الاربعاء اثناء تشييع جنازة شخص قتل خلال سلسلة هجمات وقعت في وقت سابق من هذا الاسبوع على نقاط تفتيش امنية في المنطقة الشرقية -مركز انتاج النفط في السعودية- والتي يعيش فيها كثيرون من الاقلية الشيعية بالمملكة. وكانت الوزارة نفت في وقت سابق من هذا الاسبوع سقوط أي قتلى من الشيعة بنيران الشرطة في القطيف. وفي بيانها يوم الخميس قالت الوزارة ان شخصين قتلا واصيب ستة بجروح في تلك الحوادث. واضافت قائلة "تلك الاصابات وقعت نتيجة لتبادل اطلاق النار مع مصادر اجرامية مجهولة تندس بين المواطنين وتقوم باطلاق النار من داخل المواقع السكنية ومن خلال الشوارع الضيقة." ومرددة نفس العبارات التي استخدمتها بعد هجوم على مركز للشرطة في المنطقة الشرقية الشهر الماضي قالت الوزارة "ان هدف مثيري الشغب هو تحقيق أهداف مشبوهة أملاها عليهم أسيادهم في الخارج في محاولة لجر المواطنين وقوات الامن الى مواجهات عبثية.. ولذلك فهي تحذر كل من تسول له نفسه بتجاوز الانظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الامن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الاجرامية." والاشارات السابقة الي تدخل أجنبي اعتبرها الكثيرون انها تعني ايران الشيعية التي تنافس المملكة على النفوذ في منطقة الخليج والتي تعتبرها الانظمة الملكية العربية السنية في المنطقة القوة المحركة وراء الاضطرابات التي وقعت في وقت سابق من هذا العام في البحرين التي تسكنها غالبية شيعية. ونفت ايران اتهامات متكررة بانها تحاول زعزعة استقرار البحرين. كما نفت مزاعم امريكية الشهر الماضي عن تورط أجهزة الامن الايرانية في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. وتفادت السعودية احتجاجات حاشدة مثل تلك التي اطاحت بثلاثة رؤساء عرب من السلطة هذا العام بعدما ردت المملكة -أكبر مصدري النفط في العالم- على الاضطرابات في المنطقة بوعود لانفاق حوالي 130 مليار دولار على برامج للاسكان والخدمات الاجتماعية الاخرى لمواطنيها. (رويترز) لكن احتجاجات على نطاق صغير تحدث في المنطقة الشرقية. وقال نشطاء ان السلطات ردت بنشر شرطة مسلحة لمكافحة الشغب واقامة نقاط للتفتيش. والمنطقة الشرقية هي مركز منشات انتاج النفط في السعودية ويربطها جسر بحري بطول 16 ميلا بالبحرين حيث ارسلت الرياض قوات في وقت سابق من هذا العام لمساعدة الحكومة البحرينية السنية على قمع احتجاجات قادها الشيعة. ويشكو شيعة السعودية من تمييز منهجي واهمال في الخدمات العامة والتحريض ضدهم في الخطب الدينية والمواد التعليمية. وتنكر السلطات هذا وعين العاهل السعودي الملك عبد الله مسؤولين من الشيعة في هيئات حكومية استشارية. وقال نشط سعودي في وقت سابق من الاسبوع ان ثلاثة قتلوا في تبادل لاطلاق النار في المنطقة من بينهم اثنان قال انهما أصيبا بنيران الشرطة خلال مسيرة احتجاجية. وذكر نشط اخر ان الشرطة السعودية فتحت النار على محتجين في القطيف وبلدة العوامية القريبة. وذكرت وزارة الداخلية في حينها ان اثنين قتلا في حوادث في المنطقة من بينها حادث اطلاق نار على نقطة تفتيش اشعلت بالقرب منها اطارات السيارات وقالت انها ستحقق في الحوادث. وفي بيان الداخلية يوم الخميس قالت "بشأن ما قام به عدد من مثيري الشغب في بعض محافظات المنطقة الشرقية فقد صرح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن عددا من النقاط الامنية والمركبات الامنية في محافظة القطيف تتعرض لاطلاق نار من قبل هؤلاء المعتدين بصفة متصاعدة اعتبارا من يوم الاثنين...وذلك وفقا لما تمليه عليهم المخططات الخارجية المغرضة وقد تعاملت قوات الامن في تلك المواقع مع الموقف بما يقتضيه مع التحلي بضبط النفس قدر الامكان وقد نتج عن ذلك مقتل اثنين من المواطنين واصابة ستة من بينهم امرأة واثنان من رجال الامن بطلقات نارية كما رافق تشييع أحد المتوفين هذا اليوم تعدد حوادث تبادل اطلاق النار واحراق الحاويات واغلاق بعض الطرق الامر الذي نتج عنه مقتل اثنين واصابة ثلاثة مواطنين." وحذر بيان الوزارة "كل من تسول له نفسه بتجاوز الانظمة بأنه سوف يلقى الرد الرادع وأن قوات الامن المتواجدة في الموقع مخولة بكافة الصلاحيات للتعامل مع الوضع بما يحد من تلك الممارسات الاجرامية."