قالت مصادر حقوقية وشهود عيان ان قوة سعودية انسحبت من بلدات شيعية في محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية ليل الاحد الاثنين تزامنا مع بدء احياء ذكرى عاشوراء. واوضحت المصادر ان "القوات الامنية انسحبت تحديدا من بلدتي الشويكة والعوامية" اللتين شهدتا توترا ملحوظا الاسبوع الماضي مقتل اربعة شبان شيعة. واكد الشهود انسحاب "الآليات والمدرعات والحافلات المصفحة التي تقل قوات مكافحة الشغب من مواقعها باتجاه الدمام، كما تم رفع نقاط وحواجز التفتيش" بعد ايام من تعزيز قوات الامن انتشارها وسط التوتر الناجم عن سقوط القتلى. وقد لقي اربعة شبان مصرعهم في القطيف التابعة للمنطقة الشرقية بين مساء الاحد والاربعاء، وذلك للمرة الاولى منذ بدء التظاهرات الربيع الماضي، في حين سقط عدد من الجرحى في السابق. وعبرت المصادر عن اعتقادها بان سحب القوة التي انتشرت اثناء احداث الاسبوع الماضي هدفه تنفيس الاحتقان وتلافي الاحتكاك المباشر خلال احياء ذكرى عاشوراء مع اقامة الشيعة المجالس الحسينية ليلا طوال عشرة ايام. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون حوالى 10% تقريبا من السعوديين البالغ عددهم حوالى 19 مليون نسمة، وكانت شهدت تظاهرات محدودة تزامنا مع الحركة الاحتجاجية في البحرين وغيرها. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا. وقد طالب مشاركون في تظاهرات القطيف الربيع الماضي بتحسين اوضاعهم فيما اطلق اخرون هتافات تندد بارسال قوة درع الجزيرة الى البحرين.