حمل الصحفيون وطنيا وجهويا أمس في مختلف المؤسسات الاعلامية الشارة الحمراء استجابة لدعوة النقابة واحتجاجها عما لحق عددا من الصحفيين من تعد على حقوقهم المهنية ومحاولة بعض الأطراف السياسية والإعلامية فرض وصاية جديدة على القطاع وتوجيهه نحو خدمة أهداف سياسية للهيمنة عليه من جديد الى جانب الخرق الواضح للقوانين المنظمة للقطاع حيث بادر مدير أحدى القنوات الفضائية بإيقاف عدد من الصحفيين عن العمل وطرد عدد آخر اثر مطالبتهم بتحسين أوضاعهم المهنية. وأفادت نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني "الصباح" ان تفاعل جميع العاملين مع دعوة النقابة لحمل الشارة الحمراء كشف مدى تضامن القطاع وبعث برسالة دامغة رافضة لاية وصاية على القطاع كما مثلت رسالة ذات رمزية كبيرة موجهة الى اعضاء المجلس الوطني التأسيسي تطالب بضرورة تضمين الدستور الجديد مبدأ حرية الصحافة والتعبير والإبداع دون تقييد. وبينت النقيبة في هذا السياق أن أعضاء النقابة من المنتظر أن يجتمعوا اليوم لتقييم التحرك وتحديد الشكل الاحتجاجي القادم للقطاع. وتجدر الاشارة الى أن النقيبة قد أكدت أن وفدا يمثل النقابة قد زار جل المؤسسات الاعلامية، تلفزة وطنية ووكالة تونس افريقيا للانباء والإذاعات الوطنية والجهوية والخاصة وعدد من الصحف العمومية والخاصة وكانت هناك استجابة كبيرة من الصحفيين في حملها للشارة الحمراء ولم يسجل اي منع أومعارضة من قبل المسؤولين بهذه المؤسسات.