غزة (رويترز)الفجرنيوز:فتحت "اسرائيل" يوم الاثنين معابر حدودية مع قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام والوقود للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع بعد أن حذرت الأممالمتحدة من أزمة انسانية تلوح في الأفق. وذكرت جماعات إغاثة أن عمليات الشحن التي تستمر يوما واحدا سيكون لها تأثير ضئيل نظرا لان المعابر الحدودية أغلقت لفترة طويلة مما أدى لنفاد الاحتياطي من جميع السلع من الدقيق الى علف الحيوان. وقال كريستوفر جونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) "هذا ليس كافيا." وذكر مسؤولون أن "اسرائيل" وافقت على السماح بدخول 45 شاحنة محملة بالبضائع عبر معبر كيرم شالوم من بينها عشر شاحنات للاونروا. وأضاف جونيس أن وكالته تحتاج الى نحو 15 شاحنة يوميا. وقال مسؤولون فلسطينيون ان نحو 15 شاحنة محملة بالحبوب وعلف الحيوان عبرت معبر المنطار للمرة الاولى منذ ثلاثة أسابيع. وكان وزير الدفاع "الاسرائيلي" ايهود باراك أمر بفتح المعابر بعد تراجع عدد الصواريخ التي يطلقها ناشطون فلسطينيون عبر الحدود من قطاع غزة. وفرضت "اسرائيل" قيودا على الواردات الانسانية الى قطاع غزة بدءا من الرابع من نوفمبر تشرين الثاني عندما أدت غارة دامية للجيش "الاسرائيلي" داخل قطاع غزة الى زيادة في عدد الهجمات الصاروخية. وكان معبر كيرم شالوم للبضائع قد افتتح آخر مرة في 17 نوفمبر تشرين الثاني للسماح بمرور نحو 30 شاحنة من البضائع. وللمرة الاولى منذ 12 نوفمبر تشرين الثاني سمحت "اسرائيل" أيضا بدخول وقود يموله الاتحاد الاوروبي الى محطة الطاقة الوحيدة في قطاع غزة وهي خطوة يمكن أن تقلل بشكل مؤقت من انقطاع التيار الكهربائي باستمرار. وقال وزير الصحة في حكومة حماس باسم نعيم ان غزة واجهت أزمة حقيقية لا يمكن تخفيف حدتها من خلال تلك الحيل "الصهيونية" في إشارة الى العدد المحدود من الشاحنات التي سمح بدخولها. وأضاف جونيس أن أونروا لا يمكنها العمل بشكل طبيعي بدون تدفق مستمر من الامدادات ليس فقط الطعام بل كتب التلاميذ التي أوقفتها "اسرائيل" أيضا منذ أسابيع. وذكر مسؤول فلسطيني أن "اسرائيل" وافقت على اعادة فتح المعابر في أعقاب وساطة مصرية التزم نشطاء غزة بموجبها بوقف الهجمات الصاروخية بشكل متزامن. وقال مسؤولون "اسرائيليون" ان شحنات المعونات المستقبلية تعتمد على الحد من العنف عبر الحدود الذي يعرقل هدنة جرى التوصل اليها منذ خمسة أشهر من المقرر أن تنقضي في ديسمبر كانون الاول على طول الحدود بين "اسرائيل" وغزة. وذكرت "اسرائيل" وحماس أنهما تريدان استعادة التهدئة التي توسطت فيها مصر.وتدعو التهدئة حماس الى وقف اطلاق الصواريخ وغيرها من الهجمات ضد "اسرائيل". كما تطالب التهدئة "اسرائيل" بالتخفيف تدريجيا من الحصار الذي فرضته على قطاع غزة قبل أكثر من عام بعد أن تغلبت قوات حماس على قوات فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.