بغداد(العراق)قتل أكثر من 57 شخص على الاقل واصيب اكثر من 100 آخرون بجروح في سلسلة هجمات هزت بغداد صباح اليوم الخميس، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية وكالة فرانس برس.وتعد هذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد بعد الانسحاب الاميركي يوم الاحد الماضي، علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق.وقال مصدر في وزارة الداخلية ان "عشرة اشخاص على الاقل قتلوا في اكثر من ثماني هجمات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة في مناطق مختلفة من بغداد صباح اليوم"، بينما اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك سقوط 10 قتلى واصابة 25 في هجومين. واوضح المصدر الامني ان "شخصين قتلا واصيب تسعة في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مصنعا في منطقة علاوي" وسط بغداد. واضاف ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف مبنى هيئة النزاهة في الكرادة (وسط) ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 7 آخرين". وعند جسر الطابقين (وسط شرق) قتل شخص واصيب ستة آخرون بانفجار سيارة مفخخة مركونة الى جانب الشارع، بحسب المصدر ذاته.وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الاعظمية (شمال) ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 8 آخرين بجروح، فيما انفجرت سيارة مفخخة اخرى عند تقاطع الشعب (شمال) ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 9 بجروح، وفقا للمصدر الامني. وفي الشعلة (شمال)، اصيب عشرة اشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة، بينما اصيب 6 اشخاص بانفجار عبوة اخرى في حي العامل (جنوب)، كما اصيب ثمانية اشخاص في منطقة باب المعظم بانفجار عبوة ناسفة (وسط). واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) ان المستشفى "تلقى جثث عشرة اشخاص وعالج 25 جريحا". ووقعت الهجمات في وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمارة والسيارات. وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان القوات الامنية عمدت الى اغلاق المناطق التي استهدفت امام الصحافيين. وتعود آخر الهجمات الكبيرة الى الخامس من كانون الاول/ديسمبر حين قتل 28 شخصا واصيب اكثر من 78 في تفجيرات استهدفت مواكب عاشوراء في بغداد وفي مناطق تقع الى جنوب العاصمة. وتاتي هذه الهجمات في وقت تشهد البلاد ازمة سياسية حادة على خلفية اصدار مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس طارق الهاشمي. وتمثل قضية الهاشمي احد فصول الازمة المستجدة التي انزلق اليها العراق بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الاميركي بعد نحو تسع سنوات من اجتياح البلاد لاسقاط نظام صدام حسين. وكان ائتلاف "العراقية" (82 نائبا من اصل 325) الذي يقوده رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي قرر في وقت سابق مقاطعة جلسات البرلمان وجلسات الحكومة، التي دخلت اليوم الخميس عامها الثاني في الحكم. وقد هدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء باستبدال الوزراء المنتمين الى ائتلاف "العراقية"، اذا واصلوا مقاطعة الحكومة، ملحما ايضا الى امكان تشكيل حكومة "اغلبية سياسية".