كوالالمبور (رويترز)الفجرنيوز:قال رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي يوم الاربعاء انه يمكن للمسلمين ممارسة اليوجا في تراجع عن فتوى صريحة تحظرها قوبلت باحتجاجات وأثارت مخاوف من تزايد المد الاصولي في الدولة المتعددة الطوائف والاعراق. وكان مجلس الفتوى في ماليزيا الذي يضم علماء مسلمين قد دعا في مطلع الاسبوع الى عدم ممارسة اليوجا لان بها صلوات هندوسية قد تؤثر على إيمان المسلمين. لكن هذا القرار قوبل بتوبيخ عنيف من عدد كبير من المسلمين وسلاطين ماليزيا الذين طلبوا استشارتهم أولا في اي قضايا تمس الإسلام. وسارع رئيس الوزراء الماليزي إلى احتواء المشكلة وقال لوكالة برناما الوطنية للانباء انه يمكن للمسلمين الاستمرار في ممارسة اليوجا دون ترديد للعبارات الهندوسية. وقال "أود أن أؤكد ان النظام البدني دون اي عنصر صلاة يمكن ان يستمر وهو ما يعني انها (اليوجا) غير محظورة. أعتقد انه ليس من السهل استدراج المسلمين الى الشرك." وقبل ان يدلي رئيس الوزراء الماليزي بتصريحه طالب الابن الاكبر لسلطان ولاية بوسط ماليزيا الحكومة بالرد على الفتوى الخاصة باليوجا. وقال تنكو نقي الدين خلال مأدبة غداء "الدين الإسلامي دين تقدمي والعلماء يجب ان يثقوا في ايمان اتباعهم بدلا من التدخل في تفاصيل حياتهم."ونقل عنه قوله "اذا ذهبت الى كنيسة او إلى معبد بوذي فهل هناك خوف من تحولي (إلى ديانة أخرى)." وجاءت الفتوى الخاصة باليوجا بعد فتوى أخرى مثيرة للجدل تحظر على المسلمات ارتداء السراويل حتى لا يتشبهن بالرجال. ويشكل المسلمون أكثر من نصف سكان ماليزيا البالغ عددهم 27 مليونا.