اقتحم عشرات الليبيين مقر سفارة بلادهم بتونس وقاموا بطرد السفير وموظفي السفارة قبل أن يقوموا بإغلاق المقر مطالبين المجلس الوطني الانتقالي بتلبية مطالبهم المتعلقة بدفع تكاليف العلاج والإقامة بتونس.واعتصم بضعة أفراد أمام مقر السفارة يقولون إنهم من جرحى الثورة، لكن مسؤولا في لجنة متابعة الجرحى بتونس أفاد بأن هؤلاء ليسوا من جرحى الثورة ولا علاقة لأمراضهم أو إصاباتهم بالمعارك التي دارت ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي. واتهم المعتصمون مسؤولي السفارة والسلطة الجديدة في ليبيا بالتغاضي عن قضيتهم. ولوح البعض بمواصلة الاعتصام رافعين شعارات تطالب باستبدال السفير والإعلان عن إجراءات عاجلة تخص الجرحى منها التكفل بمصاريف العلاج والإقامة. وبالمقابل شجب مواطنون آخرون اقتحام السفارة وقالوا إنه عمل يسيء للثورة الليبية وللشعب الليبي فضلا عن أنه إحراج للسلطات التونسية، التي اكتفت بتعزيز قواتها الأمنية حول المقر الواقع في أحد أكبر شوارع العاصمة تونس. وقال الدكتور يوسف الثعيليب، رئيس لجنة الجرحى بتونس، إن السفارة لا علاقة لها بملف الجرحى، مشيرا إلى أن المجلس الانتقالي أحدث لجنة لمتابعة أحوال الجرحى وتيسير ظروف إقاماتهم بالمستشفيات والمصحات التونسية. وأضاف أن اللجنة التي يرأسها تقتصر مهمتها على رعاية جرحى الثورة فحسب ولا علاقة لها بالحالات الأخرى.