تعرض الليلة الماضية ملازم بالديوانة براس جدير على الحدود التونسية الليبية الى اعتداء بالعنف الشديد بعد محاولته منع شاحنات تحمل لوحات منجمية ليبية من اجتياز الحدود لعدم امتلاكها التصاريح الديوانية. ويرقد خليفة هلال حاليا في احدى المصحات بجربة في انتظار خضوعه الى عملية جراحية، اذ اثبتت الفحوصات الطبية حدوث كسور في فكه الايمن بسبب اللكمات التى وجهها له شخصان كان يستقلان احدى هذه الشاحنات. وقال المتضرر رغم محاولتى التصدى لهذه الشاحنات فانها تمكنت من الدخول الى التراب الليبي، مؤكدا ان البضائع المهربة من المرجح ان تكون مواد غذائية او اسمدة. وتضامنا مع زميلهم نفذ اعوان الديوانة بمعبر راس جدير اليوم الجمعة وقفة احتجاجية استنكروا خلالها موجة العنف التي يتعرض لها اعوان الديوانة لدى اداء مهامهم. كما طالبوا بتطهير المعبر من الدخلاء ومحاسبة المعتدين وفق ما ينص عليه القانون حتى لا تتفاقم الوضعية اكثر. واكد محمد الغضباني عن النقابة الوطنية للديوانة على ضرورة التصدى للاعتداءات التي يتعرض لها اعوان الديوانة، مشيرا الى انها تؤثر سلبا على السير الطبيعي للعمل الديواني. للاشارة فان معبر راس جدير شهد في الايام الماضية عدة انتهاكات واعتداءات على اعوان الديوانة. وقد تجاوزت الاعتداءات طور العنف اللفظي والضغوطات لتتحول في بعض الاحيان الى اعتداءات جسدية. كما تعرض مكتب الديوانة الى الحرق، اضافة الى تهشيم بلور حافلة معدة لنقل اعوان الديوانة.
