حلف "الجماعة": شعارنا الحياة الطيبة بيان حول تداعيات الوضع السوري يتواصل الوضع السوري تأزما وتفاجئنا الأنباء بالمجزرة التي ضربت مدينة حمص الصامدة، بعد أشهر من استماتة الشعب السوري في المقاومة، ومطالبته بالحرية، ودفعه الثمن باهظا بدمائه الزكية الطاهرة. إن الربيع العربي لن يقف مساره أمام عتبات دمشق، فإرادة الشعوب في الحرية والانعتاق من إرادة الله، وإرادة الله لا تقهر. إن قدر شعبنا في سوريا أن ابتلي بأعتى الأنظمة وأشرسها، ولكن ساعة الزمن والتحرر لن تعود إلى الوراء. إن حلف "الجماعة" وهو يتابع هذه اللحظات المصيرية في ثورة سوريا الحبيبة، وما تبعها من تداعيات تمثلت خاصة في الفيتو الروسي الصيني في مجلس الأمن و قرار تونس طرد السفير السوري، فإن الحلف يؤكد على ما يلي : * تضامنه المطلق والمبدئي مع ثورة سوريا وشعبها الباسل. *استنكاره للفيتو الحاصل في مجلس الأمن رغم تواضع المطالب التي قدمت في هذا الشأن، والمناداة بالتفكير بجدية في هذه الآلية التي أظهرت عقمها وجورها منذ زمان. *الدعوة إلى مظاهرة تضامنية في تونس تجمع كل الأطراف حكومة ومعارضة وشعبا للتعبير عن تضامن تونس مع الثورة السورية. *إعلان يوم حداد على مجزرة حي الخالدية. * الدعوة لصلاة الغائب الجمعة المقبلة في كل مساجد تونس. كما يثمن الحلف ما قامت به الحكومة التونسية من طرد السفير السوري وإن كان ولا شك متأخرا بعدما فاق عدد الشهداء السبعة آلاف، غير أن إصداره كان متسرعا ولم يأخذ بالاعتبار المسار الديبلوماسي المعتاد عليه دوليا، كما أن غياب التفكير في مصير جاليتنا من طلبة وموظفين وعملة يحمل ولا شك خطورة كبيرة. وكان من الأجدى ترحيل مواطنينا أولا منذ مدة ثم نغلق السفارة...لأن أخلاقنا وديننا وقيمنا تفرض علينا نصرة المظلوم ومقاومة الظالم، وهذا ليس اليوم ولكن منذ أشهر، كيف يكون الحال لو عاد أحد مواطنينا لا قدر الله في صندوق، ونحن نرى حالة الطغيان والقتل المجاني لإخواننا في سوريا من طرف لا يحترم إلا ولا ذمة... كانت الحكمة أن نقطع العلاقات منذ مدة ولكن قبلها أن نعيد أبنائنا وبناتنا سالمين إلى أرض الوطن. نسأل الله السلامة لمواطنينا، ولسوريا الإنعتاق والحرية..."والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" عن حلف "الجماعة" د.خالد الطراولي الناطق الرسمي تونس 5 فيفري 2012