عثر السيد حسين الربابعة عن نيزك في محافظة الطفيلة العام الماضي ، وتبين من خلال الفحوصات المخبرية التي أجريت عليه في جامعة اليرموك وجامعة آل البيت انه سقط على جنوب المملكة قبل حوالي 60 مليون عام واستقر في قاع البحر "تيثس" الذي كان يغطي المملكة في تلك العصور ، فبقي النيزك محافظا على خصائصه الطبيعية التي كان محتفظا بها في السماء ، مما جعل هذه القطعة النيزكية من أندر النيازك المعروفة على الأرض ، فقد تم إرسال الفحوصات التي أجريت على النيزك والصور الملتقطة له ، إلى عدد كبير من علماء الفلك والمراكز الفلكية العالمية مثل وكالة الفضاء الأمريكية"ناسا" وجامعة"جونز هوبكنز" و"الجمعية الفلكية الأمريكية" المختصة بدراسة الكواكب السيارة ، والدكتور فاروق الباز رئيس قسم الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن وخبير الدراسات الجيولوجية في وكالة ناسا ، والمتحف الفلكي المختص بدراسة النيازك في المكسيك ، والدكتور "راند كوروتيف" من دائرة علوم الأرض والكواكب السيارة في جامعة واشنطن ، وغيرهم من العلماء في العالم. وكانت الردود التي تلقيناها عن النيزك مثيرة جدا ، فقد بين الدكتور راند كوروتيف انه قارن النيزك الذي اسماه"نيزك الأردن" مع آلاف النيازك الموجودة في المتاحف المختصة بالنيازك ، وتبين له انه يختلف عن كل النيازك المعروفة في العالم ، حيث أن نيزك الأردن كروي الشكل مع أن جميع النيازك التي تم العثور عليها حتى الآن غير منتظمة الشكل نتيجة تشكلها في الفضاء واحتكاكها مع بعضها البعض أثناء وجودها في الفضاء الخارجي مما يجعلها تتحطم وتتحول إلى شظايا غير منتظمة الشكل. كما أن هذه النيازك تتحطم إذا ما وصلت سطح الأرض وارتطامها باليابسة ، أما نيزك الأردن فقد بقي محافظا على شكله الكروي مما يجعله قطعة فضائية نادرة تستحق الدراسة. كما اتصل بنا عدد من خبراء النيازك الروس والألمان وأعربوا عن رغبتهم الشديدة بزيارة الأردن ودراسة النيزك مخبريا من اجل معرفة أسباب ندرة هذا النيزك ، حيث تجري الآن اتصالات مكثفة مع هؤلاء الخبراء لزيارة الأردن ومعرفة أسرار أخرى عن هذه الجوهرة الفضائية الثمينة. التاريخ : 30-11-2008