إعادة بناء التصوّرات.. على إثر إحدى جلسات الهيئة التأسيسية لحزب حركة النهضة، اتخذت عدّة قرارات من بينها انتخاب فتحي العيادي عضو المكتب التنفيذي رئيسا للهيئة التأسيسية خلفا لعلي العريض وزير الداخلية، فيما انتخب رياض الشعيبي عضو المكتب التنفيذي رئيسا للجنة الإعداد للمؤتمر التأسيسي للحركة مكان عبد اللطيف المكي وزير الصحة. ويرى المتتبعون لتاريخ الحركة وللوضع القائم في تونس ما بعد الثورة أن هذا المؤتمر سيكون مغايرا لما سبقه من مواعيد نظرا لانعقاده في ظروف استثنائية تمرّ بها البلاد. وللحديث عن هذا الموعد اتصلت «الأسبوعي» برياض الشعيبي رئيس لجنة الإعداد للمؤتمر الذي أكد أنه سيعقد في أواخر شهر جوان أو بداية جويلية. .. هو الأول يقول رياض الشعيبي: «إن المؤتمر المنتظر انعقاده بعد أشهر سيكون الأول في تاريخ الحركة الذي تدور فعالياته في تونس وذلك منذ 1988 لأن بقية المؤتمرات قد جرت في المهجر نتيجة الظروف التي مرّت بها الحركة في عهد الاستبداد. وأعتقد انه مناسبة تاريخية لالتقاء أبناء الحزب من أجل إعادة بناء تصوراتهم». وعن التغييرات المنتظرة في مضامينه يقول محدثنا: «إن موقع النهضة حاليا على مستوى الحكم وإدارة البلاد وهي أول تجربة لنا بعد الثورة في هذا المجال سيكون له -بالإضافة إلى عدة تغييرات حاصلة وطنيا خاصة على المستوى السياسي- تأثير على مضامين وتوجهات الحركة المستقبلية». حوصلة لمسار الحزب أكد رياض الشعيبي عضو المكتب التنفيذي في حزب النهضة ان المؤتمر المقرر انعقاده في غضون أشهر قليلة سيعتمد تقريرا أدبيا يتطرق إلى حوصلة لمسار الحزب وإنجازاته ومواقفه منذ شهر فيفري من السنة الماضية. كما شدد على انه سيكون محل حوار ونقاش بين الحضور ومنتسبي الحركة. تمثيلية الشباب وعند سؤاله عن حظوظ الشباب في المكتب التنفيذي المنبثق عن المؤتمر القادم وموضعه في صلب الحزب عموما أجاب محدثنا: «تمثيلية الشباب في كل هياكل الحزب ومكوناته واقع فرض نفسه علينا وأعتقد أن آليات انتخاب والتمثيل والحوار والديمقراطية ستفرز وجوها جديدة».