ادت الاجواء العاصفة والماطرة المصحوبة برياح شديدة السرعة التي تسود قطاع غزة منذ نحو يومين الى وقوع الكثير من الخسائر لاسيما في القطاع الزراعي فيما جرى تعليق الدراسة في المدارس الحكومية. واعلن جهاز الدفاع المدني التابع للحكومة المقالة بغزة ان طواقمه تعاملت مع عشرات الحوادث التي وقعت بسبب هذه الاجواء العاصفة معلنا عن رفع حال التأهب والاستعداد في صفوف طواقمه للتعامل مع اي طارئ. واشار بيان صادر عن الجهاز اليوم الى "ان معظم الحوادث شملت اقتلاع اشجار وتطاير الواح تغطي المنازل ولوحات اعلانية مثبتة في الشوارع سقطت في الطرقات والمنازل. وتوقفت اليوم الدراسة في جميع المدارس التابعة للحكومة وفي العديد من الكليات والجامعات بسبب الاجواء العاصفة والتي من المتوقع ان تتواصل اياما اخرى. وقالت وزارة التربية والتعليم العالي بغزة ان قرار تعطيل الدراسة يأتي حفاظا على حياة الطلبة في ظل الاوضاع الجوية السيئة. في حين اكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) استمرار الدراسة في جميع مدارسها بقطاع غزة في الوقت الذي نظمت فيه مارثون للجري شارك فيه المئات من المتسابقين من طلاب مدارسها اضافة الى متضامنين اجانب. ورغم هذا المارثون الا ان شوارع مدن وقرى قطاع غزة المختلفة خلت الى حد كبيرة من المارة والمتسوقين والمركبات حيث التزم الكثير من المواطنين منازلهم فيما اغلقت الكثير من المحال التجارية ابوابها. وكما اغلقت السلطات الاسرائيلية يوم امس معبر (كرم ابو سالم) والذي يعتبر المعبر التجاري الوحيد مع قطاع غزة بسبب سوء الاحوال الجوية وانعدام الرؤية. وقال رئيس لجنة تنسيق ادخال البضائع في قطاع غزة المهندس رائد فتوح في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السلطات الاسرائيلية فتحت هذا المعبر اليوم . واشار الى انه سيتم اليوم ادخال عشرات الشاحنات المحملة بالبضائع والمساعدات اضافة الى ضخ كميات محدودة من غاز الطهو. وتتعرض فلسطين وعدد من الدول المجاورة منذ امس الاول لمنخفض جوي تصاحبه رياح وعواصف رملية شديدة تسببت بالكثير من الاضرار. وقالت دائرة الارصاد الجوية الفلسطينية ان الجو اليوم سيبقى باردا وغائما وماطرا حيث تكون الامطار مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد احيانا. وحذرت المواطنين من شدة سرعة الرياح وخطر تشكل السيول والفيضانات في الاودية والمناطق المنخفضة ومن تدني مدى الرؤية الافقية وخطر التزحلق على الطرقات.