راس جدير (تونس)قررت السلطات الامنية التونسية ليوم اغلاق معبر (راس جدير) الحدودي مع ليبيا مجددا من الجانب التونسي اثر اعمال العنف التي شهدتها المنطقة الحدودية من الجانبين بين مواطنين تونسيين وعصابات مسلحة ليبية امس وصباح اليوم. ونقلت الاذاعة التونسية عن مصادر امنية تونسية قولها ان "عصابات ليبية مسلحة" قامت الليلة الماضية بالاعتداء "بالعنف الشديد" على تجار تونسيين على الجانب الليبي وسلبهم والاستيلاء على سياراتهم واموالهم وطردهم الى الاراضي التونسية ما ادى الى حالة من الاحتقان الشديد والانفلات الامني. واضافت المصادر انه امام تدهور الوضع الامني بالمنطقة الحدودية فقد قررت المصالح الامنية التونسية اغلاق معبر راس جدير من الجانب التونسي والسماح فقط بعبور الحالات الاستثنائية للمرضى والجرحى والسيارات الدبلوماسية والتونسيين العائدين الى بلادهم والليبيين العائدين من تونس الى وطنهم. كما توقفت الحركة التجارية بالكامل بين البلدين بسبب اقدام المواطنين التونسيين الغاضبين بمنطقة (بن قردان) الحدودية القريبة من (راس جدير) على حجز كل الشاحنات المحملة بالبضائع الموجهة الى ليبيا ومنعها من العبور اليها ردا على ما تعرضوا له من اعتداءات من جانب مسلحين ليبيين. وكان الطريق الرابط بين منطقتي (الزكرة) و(رأس الجدير) من منطقة (بن قردان) التونسية التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود التونسية - الليبية الجنوبية الشرقية قد شهدت موجة من الاحتجاجات ورشق السيارات الليبية بالحجارة من قبل مواطنين تونسيين. واوضحت المصادر نفسها ان هذه الافعال جاءت على خلفية الاعتداءات والتعنيف وعمليات السلب والنهب التي تعرض لها تجار البنزين من أبناء مناطق الجنوب التونسي المجاور لليبيا الليلة الماضية من قبل جماعات ليبية مسلحة بالمنطقة الحدودية (كرنتي) بجنوب صحراء (التوي) الليبية المتاخمة للصحراء التونسية.