أوقفت وحدات الجيش الوطني الشعبي 4 إرهابيين، خلال عملية مداهمة لبيت طيني معزول اختبأ فيه عناصر خلية إرهابية. وقد سمحت العملية بإحباط اعتداءين انتحاريين ضد مقر للجيش وآخر للدرك قرب بلدة برج باجي مختار. استرجعت وحدة خاصة من الجيش، صباح أول أمس الأحد، خلال هذه العملية التي جرت قرب بلدة برج باجي مختار الحدودية، حزامين ناسفين وأجهزة تفجير عن بعد و4 رشاشات وقنابل يدوية وجهاز هاتف من نوع ثريا. وجاء ذلك أثناء عملية أمنية ضد عناصر خلية إرهابية خططت لتنفيذ اعتداء إرهابي على مقر للجيش قرب برج باجي مختار. وقد تمكن أفراد قوة التدخل الخاصة من مباغتة الإرهابيين في ساعات الفجر الأولى، ما منعهم من استعمال الأسلحة للرد على قوات الجيش. وسمحت العملية بتوقيف 4 إرهابيين، اثنين جزائريين وهما المدعو ''عبيدة. م''، 29 سنة، وينحدر من ولاية بسكرة، و''وكار. ع''، 45 سنة، والمنحدر من المغير بولاية وادي سوف، إضافة إلى موريتاني ونيجري. وقامت قوات من الجيش، مباشرة بعد العملية، بتمشيط بعض أجزاء مدينة برج باجي مختار، وتفتيش بعض البيوت الطينية المعزولة التي يعتقد أنها تؤوي أشخاصا مشبوهين. يأتي هذا في وقت تعيش مدينة برج باجي مختار، المتاخمة للحدود المالية (تبعد حوالي 800 كلم عن مقر عاصمة الولاية أدرار)، على انعكاسات الوضع الأمني المتدهور في شمال مالي جراء الحرب التي اندلعت بين حركة الأزواد والجيش المالي، منذ 17 جانفي الماضي، ما نجم عنه موجة نزوح باتجاه الحدود الجزائرية، سواء للسكان الهاربين من جحيم الاقتتال أو للمهربين وتجار الأسلحة الذين يغتنمون مثل هذه الظروف لتكثيف تحركاتهم وعملياتهم الإجرامية. كما تأتي هذه العملية العسكرية الناجحة في تحييد هذه العناصر الإرهابية، بعد أسبوع من التفجير الانتحاري الذي استهدف مقر المجموعة الإقليمية للدرك بتمنراست، وهو ما يعني أن التحريات التي باشرتها مصالح الأمن، عقب تلك العملية، قد أعطت ثمارها ومكنت من تفكيك هذه الخلية الإرهابية.
