وصل وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزيير الاربعاء الى كابول في زيارة مفاجئة تاتي بعد يومين من زيارة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل للبلد، على خلفية توتر مرتبط بمقتل 16 مدنيا افغانيا برصاص جندي اميركي.وقال الوزير خلال لقاء صحافي ان نهاية مهمة القوات الالمانية في افغانستان مقررة نهاية 2014 وذلك بعد ان كانت ميركل بدت الاثنين وكانها تعتزم تمديد انتشار قواتها الى ما بعد هذا التاريخ. وتنشر المانيا 4900 جندي في افغانستان، وهي ثالث قوة بعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا ضمن القوة الدولية التي يقودها الحلف الاطلسي وتنشر 130 الف جندي. وشدد الوزير الالماني بعد مقابلة مع نظيره الافغاني عبد الرحيم وردك "قدمنا معا وسنرحل معا. نهاية المهمة ستكون في 2014". واكد الوزير الذي من المقرر ان يجتمع ايضا بالرئيس الافغاني حميد كرزاي، ان المانيا ستظل "بجانب الشعب الافغاني بعد 2014" مضيفا "هذا يشمل ايضا الجيش الالماني وذلك في شطل مساعدة على التدريب لا يزال يتعين تحديدها". ووصل الوزير الالماني الاربعاء الى كابول قادما من باكستان حيث كان اجرى مباحثات. وبدا الاثنين ان المستشارة الالمانية تشك في انسحاب القوات الالمانية بحلول 2014، وذلك خلال زيارة مفاجئة الاثنين لمزار شريف (شمال). وقالت ميركل ان الوضع الحالي لا يتيح القول "اذا كان من الممكن ان ننسحب من هنا. ولهذا لا يمكنني القول اذا كنا سنتمكن من ذلك في 2013/2014". لكنها اضافت على الفور "الارادة قائمة ونريد التوصل الى ذلك وسنتمكن من القيام بذلك" وتابعت في وقت لاحق "2014 هو تاريخ انسحاب القوات". وتشهد افغانستان حالة توتر شديد منذ مجزرة الاحد التي نفذها جندي اميركي بحق 16 مدنيا افغانيا في جنوب البلاد. وهاجم مجهولون الثلاثاء بعثة كلفتها الحكومة الافغانية بالتحقيق في هذه المجزرة ما خلف مقتل جندي واصابة شرطي بجروح.