دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها مساء اليوم الاثنين كافة الإعلاميين في مختلف المؤسسات الإعلامية إلى حمل الشارة الحمراء كامل يوم الخميس 12 أفريل، ومقاطعة أنشطة وزير الداخلية لمدة أسبوع بداية من يوم الثلاثاء 10 أفريل إلى يوم 17 أفريل الجاري. أتت هذه الدعوة على خلفية ما تعرض له اليوم الاثنين، حسب بيان النقابة، صحفيون وحقوقيون وشخصيات وطنية من "اعتداءات" من قبل أعوان الأمن وما أسمته ب"مليشيات منظمة محسوبة على حركة النهضة" بمناسبة إحياء ذكرى الشهداء اليوم بوسط العاصمة ويوم أمس بصفاقس. واعتبر المكتب التنفيذي للنقابة أن "الاعتداءات القمعية" التي طالت صحفيين، تستهدف حرية الكلمة وتسعى إلى حرمان الشعب من حقه في المعلومة مهيبا بكافة منظمات وهيئات المجتمع المدني وكافة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية الوقوف إلى جانب قطاع الإعلام في معركته ضد "الديكتاتورية الجديدة" على حد ما جاء في نص البيان. كما استنكر صمت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة عن الشكايات التي رفعها المكتب التنفيذي للنقابة ضد المعتدين على الصحفيين في مناسبات سابقة. ولوحت النقابة بأنها ستضطر للتوجه إلى القضاء الدولي لطلب الحماية للإعلاميين التونسيين، معلنة انطلاقها في القيام بحملة دولية بالاشتراك مع الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية "من أجل مساندة الصحفيين التونسيين في دفاعهم عن حرية الصحافة والإعلام والتعبير وفي تصديهم للقمع العائد بأشكال جديدة" بحسب قولها.