باريس 18 أفريل 2012 قعيد محمدي كاتب عام جمعية ربيع الحرية: إلي سيادة رئيس الجمهورية إلي سيادة رئيس الحكومة إلي سيادة رئيس المجلس التأسيسي إلي السيد وزير العدل و العدالة الانتقالية إلي السيد كاتب الدولة للهجرة إلي السيد وكيل الجمهورية بتونس العاصمة: حضارات السادة اعضاء الحكومة الموقرة سلام الله عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد: أتقدم إلي سيادتكم أنتم أصحاب القرار بإسمي او إسم جمعية ربيع الحرية و بإسم أغلبية التونسيين المهاجرين المقيمين في فرنسا طالبين من سيادتكم أن تكلفوا نيابة عنا السيد وكيل الجمهورية أن يفتح شكوى لدي المحكمة التونسية لصالحنا ضد الإعلام التونسي المرئي و علي رأسه الوطنية الأولة لحرماننا من متابعة نشاط الحكومة التونسية و أصبحنا نبحث عن ما نجده في قنوات خارجية مثل الجزيرة و العربية و العالم وأضتررنا إلي متابعة القنوات الصينية لمتابعة زيارة السيد وزير الخارجية في زيارته التعددية و خاصة إلي الصين الشعبية. سادتي : ما يربطنا بوطننا الغالي العزيز هو حبه الذي لم ينتهي و لم ينقطع من قلوبنا حتي في أيام الجمر الذي عانينا منها الويلات و ما يجعلنا نعيش و نتقاسم ما يجري و يدور علي الساحة الوطنية هو الإعلام الذي يبث علي الفضاء الهوت بارد الأوربية 13 درجة غربا و هو جسرنا الوحيد الذي يربطنا بكم و ليس من حق القناة الأولة أن تخفي علينا ما يقع في وطننا بعد الثورة و خاصة نشاط الحكومة الذي هو هام جدا في نضرنا و لو اختلفنا معهم. سادتي: كل ما نشاهده اليوم هي حملة شرسة علي تونس و شرعية الشعب يقودها الأعلام و يقدم لنا وجوها مللنا رؤيتها و تكاد تكون وجوه في مسلسل تركي يشد مشاهديه و يلهيهم علي مشاغل أخري عظيمة. سادتي: إن الثورة المجيدة أتت بالكرامة و الحرية إلي كل التونسيين و لا يجب علينا مهما كنا أن نستغل الحرية لنعبث بحرية الآخرين و للحرية حدود و إذا أصبحنا ننادي بالحرية المطلقة هذا خطر علي البلاد والعباد و إن الحرية المطلقة غير موجدة و هي حلم لن يتحقق في بلاد الحرية و الديمقراطية. و من هذا المنطلق أقول إن الإعلام لن يملك الحرية المطلقة و يمنعنا من مواكبة ما يجري في بلدنا خارجه وداخله لأن استعماله لتلك الحرية المطلقة فإنه يضر بحريتنا و يعبث بمقدساتنا و يتجاهل إرادتنا و يدوس كرامتنا و نحن نموله لا ليركب ظهورنا و يستفزنا ويغيب وجودنا و يحتكر إرادتنا بل ليخدم مصالحنا نحن الشعب التونسي و يحترمنا و يقدم ما يرضينا و يعجبنا. سادني: التواصل بيننا مازال غير متواجد و نرجوا أن يسمع صوتنا و تبلغوه إلي من يرحمنا و ينصفنا و يحقق لنا عدالة ماتت من أجلها أروحا طاهرة و زكية فلنحترم ضمير التونسي و لو كان مهاجرا لقد أصبحنا أصحاب حق و مواطنون مثلنا مثلكم فرحمة بإخوانكم المغتربين و شكرا. قعيد محمدي كاتب عام جمعية ربيع الحرية في 18 أفريل 2012