استضافت اذاعة "شمس اف ام" في برنامج ''ملا نهار'' السيد سمير الكبيدي الكاتب العام لنقابة رئاسة الجمهورية الذي تحدث عن الصعوبات التي يتعرض له العاملون والموظفون بالقصور الرئاسية خاصة الصعوبات الاجتماعية وردة فعل رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي تجاه مطالبهم والسبل التي سيتبعونها في التعامل مع الرئيس في المراحل المقبلة. وقد أكد السيد سمير الكبيدي أن موظفي وعمال رئاسة الجمهورية التونسية يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة نتيجة مدخولهم الضعيف مشيرا إلى انه تم الاتفاق مع رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي على الترفيع في منحهم خاصة منحة الاكساء وهي امتيازات لا تتناسب مع المجهودات الكبيرة التي يبذلونها. وأشار سمير الكبيدي أن رئاسة الجمهورية لم تلتزم بما أقرته من تعهدات لموظفي وعمال القصور الرئاسية مشيرا إلى أن ما تحدث به السيد عدنان منصر الناطق باسم الجمهورية التونسية حول قبول الرئيس بالاتفاقيات السابقة تجاه عمال وموظفي الرئاسة غير صحيح وانه مجرد حبر على ورق ولم يفعل. وأشار نقيب موظفي رئاسة الجمهورية أنهم مصرون على تنفيذ إضرابهم يوم7 ماي المقبل وسيستمر يومين وسيكون إضرابا تاما حتى يخضع المرزوقي لطاولة المفاوضات لتسوية أوضاع عمال وموظفي رئاسة الجمهورية. وقال سمير الكبيدي أن موظفي وعمال رئاسة الجمهورية قرروا عدم حضور الاجتماع الذي عقده الرئيس المنصف المرزوقي وعدم الاستماع إلى خطابه بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل غير أن النقابة توصلت إلى اتفاق معهم لتأجيل إضرابهم حتى يتم الاجتماع بالمسؤولين في قصر الرئيس. وأشار نقيب عمال وموظفي رئاسة الجمهورية انه يتفهم الموقف الذي وضع فيه المنصف المرزوقي وتأثير المقاطعة على هيبة الدولة وهيبة رئاسة الجمهورية التونسية ولكنهم قرروا الإضراب بعد استنزاف جميع الحلول السلمية مع الأطراف المفاوضة التي لم تكن جدية ولم تستجب بصفة حقيقية مع العمال. وقال سمير الكبيدي أن مستشاري المرزوقي كانوا يعلمون بالأوضاع الصعبة لعمال القصور الرئاسية والغضب الذي تملكهم بعض رفض جميع مطالبهم ولكنهم لم يتدخلوا لحل الأزمة بطريقة سلمية وحضارية وهمشوا المطالب المشروعة للعمال مشيرا إلى أن الإضراب هو الحل الأخير.
