اعتبرت الاعلاميةاليمنية توكل كرمان الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام الماضي ان صعود "التيارات اليمينية في دول الثورات العربية إفراز ديمقراطي" ودعت الى احداث "رابطة تجمع دول الربيع" العربي وقالت كرمان للصحفيين الاثنين عقب لقائها رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي انها بحثت مع مضيفها "متطلبات إنجاح المسارات السياسية في دول الربيع العربي"، منوهة بأنها جددت للجبالي طرح مقترحها الداعي إلى إنشاء "رابطة تجمع دول الربيع العربي"، حسب قولها واضافت كرمان قائلة "الحكومات والمعارضات في الدول العربية التي شهدت ثورات ضد سنوات طويلة من الاستبداد يجب أن تتفق من أجل البناء ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية رغم الاختلافات والتباينات في الآراء"، حسب تعبيرها وأشارت كرمان، التي شاركت في ندوة عقدتها اليونسكو بتونس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، إلى أن صعود التيار اليميني إلى الحكم في بلدان الثورات العربية "لا يشكل مصدر خوف" باعتباره إفراز للديمقراطية التي يمارسها العالم العربي، مضيفة أن كل التيارات بمختلف اتجاهاتها "هي الآن تحت مجهر الشعب الذي سيحكم بنفسه على مدى التزامها بقيم الثورة "،حسب تعبيرها. كما أكدت كرمان لدى استقبالها من قبل رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر ان تونس التي قادت مسار التغيير في الدول العربية قبل اكثر من عام "أصبحت نموذجا يحتذى كرمز للثورات في العالم" ملفتة إلى أن خيار الشعب التونسي في التغيير "تجسد في انتخاب المجلس الوطني التأسيسي"،حسبما جاء في بيان للمجلس وكانت كرمان عقدت صباح الاثنين لقاء مع سمير ديلو، وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية في الحكومة التونسية وقالت الإعلامية اليمنية عقب اللقاء إنها اقترحت على تونس "إحداث جائزة سنوية للدفاع عن الحقوق المدنية والسياسية لفائدة الناشطين في مجال حقوق الإنسان والحريات وفي مقدمتها حرية التعبير، تسند يوم 14 كانون ثاني/يناير من كل عام نظرا لما يتسم به هذا اليوم من رمزية لدى التونسيين، حسب تعبيرها.