بدأ رئيس الحكومة الليبية الإنتقالية عبد الرحيم الكيب، اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى تونس هي الأولى له منذ توليه منصبه خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ويرافق الكيب الزيارة التي ستستغرق يومين، وفد حكومي كبير، حيث استقبله في مطار تونسقرطاج الدولي مساء اليوم رئيس الحكومة التونسية المؤقتة حمادي الجبالي وعدد من الوزراء، بالإضافة إلى مسؤولين عسكريين. وسيجري الكيب خلال هذه الزيارة محادثات ومشاورات مع المسؤولين التونسيين حول السبل الكفيلة بتعزير العلاقات التونسية - الليبية ومجالات تطويرها، إلى جانب تبادل الآراء ووجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك. ويُتوقع أن يحظى الجانب الأمني باهتمام كبير خلال هذه الزيارة بالنظر إلى تزايد المخاوف التونسية من إنتشار السلاح المهرّب من ليبيا. وقال وزير الداخلية التونسي علي لعريض في تصريحات للصحفيين على هامش وصول الكيب إلى مطار تونسقرطاج الدولي، إنه "سيتم الحديث خلال هذه الزيارة في كل المجالات، إلى جانب متابعة بعض الإتفاقيات التي سبق التفاهم حولها التي تشمل الجوانب الأمنية، وذلك لتفعيلها ولتأخذ طريقها نحو التنفيذ". وأشار في هذا السياق إلى إتفاقيات بين البلدين تتعلق بتدريب أعوان الأمن الليبي، وأكد أن بلاده "ستشرع خلال الأسابيع المقبلة في تدريب نحو 500 عون، ثم ربما ألف آخرين، وذلك في إطار مساعدتهم على تكوين جهاز أمن جديد". وكان وزير الدفاع التونسي، عبد الكريم الزبيدي قد زار ليبيا يوم الإثنين الماضي صحبة رئيس أركان الجيوش التونسية الجنرال رشيد عمار ووفد حكومي وعسكري، إلتقوا خلالها رئيس الحكومة الليبية الكيب وعدداً من وزراء حكومته وقادة عسكريين. ولم تعلن السلطات التونسية عن تلك الزيارة القصيرة، لكن مصادر ليبية ذكرت أن زيارة الزبيدي والوفد المرافق له تركزت على مناقشة الترتيبات للزيارة التي سيقوم بها رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب قريبا إلى تونس، بالاضافة الى مناقشة مجالات التعاون السياسية والإقتصادية والأمنية لتطوير العلاقة القائمة بين البلدين.