أهلي طلابا للكرامة هاموا فلترفعن إلى المعالي الهام هاذي شموس للتحرر أشرقت وهفت له في فجرنا الأنسام وسناه في الآفاق نور مبهرا فانزاح من أنواره الإظلام فالآن ألقى للصباح جماله ويزيد حسنا ثغره البسام والزهر زاد تألقا في روضه وتفتقت عن حسنه الآكام بي للربيع تشوف وتطلع وهيام قلب آسر وغرام إني أنا الشعب الذي قد قال : لا ولما أريد وما أشا قوام إني أردت وما أردت أراده رب السماء البارئ العلام حر أنا في لوحه المحفوظ إذ خطت وجودي عنده الأقلام وكرامتي مقسومة في عدله إذ تقسم الأرزاق والأقسام فإذا وهبت لها دمي فجديرة وإذا وهبت النفس فهي وسام وإذا انتصرت لها انتصرت مؤزرا فليخرس الأفاق واللوام إني نهضت اليوم نهضة ثائر وليخسأ الجبناء و النوام وليسمع الكون الهدير فإنني ما عاد مني الكر والإحجام ولتشهد الدنيا انتفاضة مارد لا يستكين وطبعه الإقدام إنا أباة سادة في أرضنا رمنا المكارم إننا لكرام أبناء طاغوت اسمعوا لمقالتي ولتعرف القامات والأحجام قد كان ليثا ذئبكم في موطني ويموت فيه بجوعه الضرغام وأساق غصبا للذي يرضاه لي سوقا كما قد سيقت الأغنام قهرا تحكم في حياتي ظالما وتسيدت في حكمه الظلام حكم الزعيم مؤبد لرقابنا حمدا له الإحسان والإنعام لولاه ما كنا وكان وجودنا فله الثنا والشكر والإكرام أنى يكون للشعوب كيانها لو ما يقود مصيرها الحكام ما كان فينا من يقيم حياتنا إلا " الحبيب " فكلنا أنعام شعب الزعيم يعيش في تمجيده نفدي الزعيم لأننا أرقام إن الزعيم العقل والقلب الذي تحيا به في أرضنا الأجسام طوع البنان نسير في أفلاكه عاش الزعيم وكلنا خدام فإذا تحكم في النفوس فحقه فيما العتاب؟ هل الزعيم يلام ؟ بالسجن والتنكيل أضحى مالكا للناس منه النقض والإبرام فبأي آلاء يحدث ربكم ؟ أمآثرا قد صارت الآثام ؟ أبجوع بطني أم بعريي أم ترى ؟ بالكوخ فيه تقبر الأحلام ؟ أم بابتئاس في المدائن والقرى والأرض بور والبلاد ركام ؟ أم بالدماء تسيل في "كراكة" حيث الجزاء لمن نجى الإعدام ؟ ذا " برج رومي " شهادة قائم إذ قتل المأسور والمقدام وغياهب " الناظور" ثم مشانق ومقاصل لأولي الإباء تقام أم بالسجون تملأت بشبيبة لا ذنب إلا حقهم قد راموا؟ أم بالذين تكلموا فتكمموا وحواهم التشريد والتهيام ؟ في كل أرض مبعدون بظلمه ويداه طولى حيث كان مقام ذاك ابن يوسف صالح من غدره يأتيه نبل للردى وسهام أم بالثكالى لم يكفكف دمعها من حزنها إذ جارت الأحكام أم بالتي كرها يزال حجابها ؟ صنع الغشوم وفعله الإلزام أم بالتبني ناقضا قرآننا ؟ نقضا بواحا في النصوص حرام أم بالصلاة تصير جرما ثابتا ؟ أم أمره أن يفطر الصوام ؟ في شرعه ديست شريعة ربنا وتشتت وتقطعت أرحام اللائكية دينه وسبيله لكن ديني وشرعتي الإسلام ها في المنستيرالذي ألهتم شدت له الرايات والأعلام والطائفون العاكفون تنسكا حول الضريح هاهم حوام جاؤوا إلى هبل قلوبا خشعا فاطوفوا وتمسحوا وأقاموا حجوا له وتبتلوا وتخشعوا فعسى يفيد الناسك الإحرام وعسى تلاقوا سؤلكم في قبره وعسى تجيب الداعي الأصنام وعسى من الأحداث ينهض ربكم وعسى يكون من الرفاة قيام أدعوه سرا أو جهارا وادمعوا لا تيأسوا يا أيها الأقزام عباد فرعون انهضوا لصلاتكم وتعبدوا ما مرت الأيام سبسيكم في ذي الصلاة إمامكم سقاء خمر , نعم ذاك إمام وثن به فاستقسموا واستعصموا ولتنصب الأنصاب والأزلام هبلا فعلوا , أعظموه وسلموا حق له التسليم والإعظام يا للوضاعة والدناءة فيكم فلكم بكل نقيصة إلمام تأتونها بصفاقة وتبجح وإذا سترتم فسقكم فلمام ما عدت أرضى بعد يومي قهركم أبناء تونس هاهم قد قاموا إني أنا الشعب الذي نحاكم إذ أنتم الطغيان والإجرام ولأنتم الداء المكين ب" تونسي" ولأنتم الطاعون والأورام ولأنتم السرطان يقطع أصله ولأنتم جرب فشا وجذام أثخنتموني بالجراح تجنيا أنى لها أن تسكن الآلام بي كل آهات الدنا وبصنعكم أزرت بي الأيام والأعوام وطني الجميل سرت بكم في جسمه الأدواء و العلات والأسقام خضراء دومي بالبناة مجيدة لا عاش فيك المفسد الهدام لا عاش فيك خائن متربص لا عاش فيك طغمة أزلام لا عاش فيك من مشى بنميمة سحقا له الفتان والنمام الظالمون المعتدون فإنهم ساموا بنيك سوء ما قد ساموا تلك المآسي المفزعات كأنما قد خطها بالريشة الرسام هذي خطاياكم ألا فلترعووا إن الخطايا منكم لجسام قد مات ربكمو وربي دائم فلكم عزائي أيها الأيتام تعسا لكم ولربكم تعسا لكم فلبئس أنتم في الورى أقوام ولبئس أنتم في البلاد عبيدها صوب الجحيم تسوقها الأقدام النافخون بكل مرمدة لكم في الوجه منها أمارة ووشام الناعقون بفتنة لا تطمعوا فالشعب حي والبلاد سلام الآفكون الكاذبون تفننا ما عاد يجدي فيكم الإفهام لا تأمنوا غضب الحليم فإنه في سخطه قد تسخط الأجرام ولتحذروا للشعب يوما هبة فيكون فيها للطغاة حمام وليقطعن لكم دوابر فتنة فالعزم منه قاطع وحسام لا تحسبوها أن تجوز خديعة فبكف شعبي اليوم أضحى زمام فلترجعوا لجحوركم بحياتكم أو فهو أمر الشعب والإرغام قسم له أن تتركوه وشأنه أو فلتدك وتسحقن عظام فالشعب يدري أنكم أعداؤه والشعب يدري أنكم أوهام لا لن تمروافاسمعوها صرختي إن كان يسمع للشعوب لئام هذي ضحاياكم تعالى صوتها يا ويحكم , لا دمتم ما داموا تبت أياديكم يخضبها دمي وليعلون الحق حين يرام طويت صحائفكم سوادا كلها وبما اجترحتم جفت الأقلام