تتوالى ردود الأفعال حيال ماتم في أول أيام عيد الأضحى المبارك من تدنيس لبعض المقابر الإسلامية في باريس، حيث دعا عمدة مسجد باريس الكبير دليل أبوبكر مسلمي فرنسا إلى التجمع غدا بعد صلاة الجمعة في مقبرة "نوتر دام دو لوريت" العسكرية، احتجاجا على تدنيس 427 قبرا من قبور المسلمين. وهذه هي المرة الثالثة التي تتعرض فيها قبور المسلمين الذين قضوا خلال الحرب العالمية الأولى إلى التدنيس خلال العامين المنصرمين. وقال مدعي عام الجمهورية في منطقة آراس (شمال فرنسا)، بحسب جريدة " الوطن" السعودية ، إنه إضافة إلى قبور المسلمين، فقد تم تدنيس 20 قبرا يهوديا" ليس من مبدأ معاداة السامية، بل لأن القبور متجاورة". وندد رئيس الجمهورية الفرنسية ساركوزي وبعض المسؤولين الفرنسيين، بهذا العمل الذي وصفوه ب"الدنيء والمثير للاشمئزاز" بحق الجالية المسلمة، سيما أن الفاعلين قصدوا التدنيس ليلة العيد الكبير. وسينظم التجمع أمام المقبرة وبمشاركة وفد من المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية برئاسة الرئيس محمد موسوي الذي توجه يوم أول من أمس إلى المقبرة حيث أقام الصلاة بحضور حشد من الجالية المسلمة. وطالب موسوي من الرئيس نيكولا ساركوزي أن يأتي لزيارة المقابر. وشملت عملية التدنيس كتابة عبارات نازية وأخرى معادية للعرب والإسلام. وكان148 قبرا في المقبرة العسكرية نفسها دنست في السادس من شهر أبريل المنصرم. وأصدر الحزب الحاكم تقريرا هذا الأسبوع يرى فيه ضرورة رفع قيمة الغرامة مع السجن لمعاقبة المحرضين على انتهاك حرمة المقابر، حيث اقترح السجن لمدة عام وغرامة 15000 يورو في حالة العبث بسلامة الجثمان، مع ضرورة تدخل طبيب نفسي حتى مع الصغار الذين يقومون بهذا العبث.